أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون   أم منقطعة بمعنى ( بل ) وهي لا يفارقها معنى الاستفهام ، فالكلام بعدها مقدر بهمزة الاستفهام ، أي بل أخلقنا الملائكة إناثا . 
وضمير " خلقنا " التفات من الغيبة إلى التكلم ، وهو إذا استفتاهم يقول لهم : أم خلق الملائكة ، كما تقدم ، والاستفهام إنكاري وتعجيبي من جرأتهم وقولهم بلا علم . 
وجملة " وهم شاهدون " في موضع الحال وهي قيد للإنكار ، أي كانوا حاضرين حين خلقنا الملائكة فشهدوا أنوثة الملائكة ؛ لأن هذا لا يثبت لأمثالهم إلا بالمشاهدة إذ لا قبل لهم بعلم ذلك إلا المشاهدة . وبقي أن يكون ذلك بالخبر القاطع فذلك ما سينفيه بقوله " أم لكم سلطان مبين  ، وذلك لأن أنوثة الملائكة ليست من المستحيل ولكنه قول بلا دليل . 
وضمير " وهم شاهدون " محكي بالمعنى في الاستفتاء . والأصل : وأنتم شاهدون ، كما تقدم آنفا . 
				
						
						
