مناع للخير   هذه مذمة خامسة . 
مناع : شديد المنع . والخير : المال ، أي شحيح ، والخير من أسماء المال قال تعالى وإنه لحب الخير لشديد  وقال إن ترك خيرا  وقد روعي تماثل الصيغة في هذه الصفات الأربع وهي " حلاف ، هماز ، مشاء ، مناع " وهو ضرب من محسن الموازنة . 
والمراد بمنع الخير : منعه عمن أسلم من ذويهم وأقاربهم ، يقول الواحد منهم لمن أسلم من أهله أو مواليه : من دخل منكم في دين محمد لا أنفعه بشيء أبدا ، وهذه شنشنة عرفوا بها من بعد ، قال الله تعالى في شأن المنافقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا    . وأيضا فمن منع الخير ما كان أهل الجاهلية يعطون العطاء للفخر والسمعة فلا يعطون الضعفاء وإنما يعطون في المجامع والقبائل قال تعالى ولا تحضون على طعام المسكين    . قيل : كان الوليد بن المغيرة  ينفق في الحج في كل حجة عشرين ألفا يطعم أهل منى ،   ولا يعطي المسكين درهما واحدا . 
				
						
						
