(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=129nindex.php?page=treesubj&link=28980فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) : أي فإن أعرضوا عن الإيمان بعد هذه الحالة التي من الله عليهم بها من إرسالك إليهم واتصافك بهذه الأوصاف الجميلة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=129فقل حسبي الله ) أي : كافي من كل شيء ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=129عليه توكلت ) أي : فوضت أمري إليه لا إلى غيره ، وقد كفاه الله شرهم ونصره عليهم ، إذ لا إله غيره . وهي آية مباركة لأنها من آخر ما نزل ، وخص العرش بالذكر لأنه أعظم المخلوقات . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : العرش لا يقدر أحد قدره . انتهى . وذكر في معرض شرح قدرة الله وعظمته ، وكان الكفار يسمعون حديث وجود العرش وعظمته من اليهود والنصارى ، ولا يبعد أنهم كانوا سمعوا ذلك من أسلافهم . وقرأ
ابن محيصن : ( العظيم ) برفع الميم صفة للرب ، ورويت عن
ابن كثير . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13719أبو بكر الأصم : وهذه القراءة أعجب إلي ، لأن جعل ( العظيم ) صفة لله تعالى أولى من جعله صفة للعرش . وعظم العرش بكبر جثته واتساع جوانبه على ما ذكر في الأخبار ، وعظم الرب بتقديسه عن الحجمية والأجزاء والأبعاض ، وبكمال العلم والقدرة ، وتنزيهه عن أن يتمثل في الأوهام ، أو تصل إليه الأفهام . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : آخر ما نزل (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=128لقد جاءكم ) إلى آخرها . وعن
أبي : أقرب القرآن عهدا بالله (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=128لقد جاءكم ) الآيتان ، وهاتان الآيتان لم توجدا حين جمع المصحف إلا في حفظ
nindex.php?page=showalam&ids=2546خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، فلما جاء بها تذكرها كثير من الصحابة ، وقد كان
زيد يعرفها ، ولذلك قال : فقدت آيتين من آخر سورة التوبة ، ولو لم يعرفها لم ندر هل فقد شيئا أو لا ، فإنما ثبتت الآية بالإجماع لا
بخزيمة وحده . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب : ما فرغ من تنزل " براءة " حتى ظننا أن لن يبقى منا أحد إلا سينزل فيه شيء . وفي كتاب
أبي داود عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ; سبع مرات ; كفاه الله تعالى ما أهمه .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=129nindex.php?page=treesubj&link=28980فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) : أَيْ فَإِنْ أَعْرَضُوا عَنِ الْإِيمَانِ بَعْدَ هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِهَا مِنْ إِرْسَالِكَ إِلَيْهِمْ وَاتِّصَافِكَ بِهَذِهِ الْأَوْصَافِ الْجَمِيلَةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=129فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ) أَيْ : كَافِيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=129عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ) أَيْ : فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْهِ لَا إِلَى غَيْرِهِ ، وَقَدْ كَفَاهُ اللَّهُ شَرَّهُمْ وَنَصَرَهُ عَلَيْهِمْ ، إِذْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ . وَهِيَ آيَةٌ مُبَارَكَةٌ لِأَنَّهَا مِنْ آخِرِ مَا نَزَلَ ، وَخَصَّ الْعَرْشَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ الْمَخْلُوقَاتِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْعَرْشُ لَا يَقْدُرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ . انْتَهَى . وَذُكِرَ فِي مَعْرِضِ شَرْحِ قُدْرَةِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ ، وَكَانَ الْكُفَّارُ يَسْمَعُونَ حَدِيثَ وُجُودِ الْعَرْشِ وَعَظَمَتِهِ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَلَا يَبْعُدُ أَنَّهُمْ كَانُوا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ أَسْلَافِهِمْ . وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ : ( الْعَظِيمُ ) بِرَفْعِ الْمِيمِ صِفَةٌ لِلرَّبِّ ، وَرُوِيَتْ عَنِ
ابْنِ كَثِيرٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13719أَبُو بَكْرٍ الْأَصَمُّ : وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ أَعْجَبُ إِلَيَّ ، لِأَنَّ جَعْلَ ( الْعَظِيمُ ) صِفَةً لِلَّهِ تَعَالَى أَوْلَى مِنْ جَعْلِهِ صِفَةً لِلْعَرْشِ . وَعِظَمُ الْعَرْشِ بِكِبَرِ جُثَّتِهِ وَاتِّسَاعِ جَوَانِبِهِ عَلَى مَا ذُكِرَ فِي الْأَخْبَارِ ، وَعِظَمُ الرَّبِّ بِتَقْدِيسِهِ عَنِ الْحَجْمِيَّةِ وَالْأَجْزَاءِ وَالْأَبْعَاضِ ، وَبِكَمَالِ الْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ ، وَتَنْزِيهِهِ عَنْ أَنْ يَتَمَثَّلَ فِي الْأَوْهَامِ ، أَوْ تَصِلَ إِلَيْهِ الْأَفْهَامُ . وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : آخِرُ مَا نَزَلْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=128لَقَدْ جَاءَكُمْ ) إِلَى آخِرِهَا . وَعَنْ
أُبَيٍّ : أَقْرَبُ الْقُرْآنِ عَهْدًا بِاللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=128لَقَدْ جَاءَكُمْ ) الْآيَتَانِ ، وَهَاتَانِ الْآيَتَانِ لَمْ تُوجَدَا حِينَ جُمِعَ الْمُصْحَفِ إِلَّا فِي حِفْظِ
nindex.php?page=showalam&ids=2546خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ ذِي الشَّهَادَتَيْنِ ، فَلَمَّا جَاءَ بِهَا تَذَكَّرَهَا كَثِيرٌ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَقَدْ كَانَ
زَيْدٌ يَعْرِفُهَا ، وَلِذَلِكَ قَالَ : فَقَدْتُ آيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ ، وَلَوْ لَمْ يَعْرِفْهَا لَمْ نَدْرِ هَلْ فَقَدَ شَيْئًا أَوْ لَا ، فَإِنَّمَا ثَبَتَتِ الْآيَةُ بِالْإِجْمَاعِ لَا
بِخُزَيْمَةَ وَحْدَهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : مَا فُرِغَ مِنْ تَنَزُّلِ " بَرَاءَةٌ " حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ لَنْ يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا سَيَنْزِلُ فِيهِ شَيْءٌ . وَفِي كِتَابِ
أَبِي دَاوُدَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ; سَبْعَ مَرَّاتٍ ; كَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مَا أَهَمَّهُ .