سورة الكهف  
بسم الله الرحمن الرحيم  
قوله تعالى : (  واصبر نفسك      )   الآية [ 28 ] .  
600 - حدثنا   القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ،  إملاء في " دار السنة " يوم الجمعة بعد الصلاة ، في شهور سنة عشر وأربعمائة ، قال : أخبرنا  أبو الحسن علي بن عيسى بن عبدويه الحيري  قال : حدثنا   محمد بن إبراهيم البوشنجي  قال : حدثنا  الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني  قال : حدثنا  سليمان بن عطاء الحراني  ، عن  مسلمة بن عبد الله الجهني  ، عن عمه  ابن مشجعة بن ربعي الجهني  ، عن   سلمان الفارسي ،  قال :  جاء المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  عيينة بن حصن  والأقرع بن حابس ،  وذووهم ، فقالوا : يا رسول الله ، إنك لو جلست في صدر المجلس ، ونحيت عنا هؤلاء ، وأرواح جبابهم - يعنون  سلمان ،  وأبا ذر ،  وفقراء المسلمين ، وكانت عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم      [ ص: 156 ] غيرها - جلسنا إليك ، وحادثناك ، وأخذنا عنك ! فأنزل الله تعالى : (  واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا   واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه      ) حتى بلغ ، (  إنا أعتدنا للظالمين نارا      ) يتهددهم بالنار ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله تعالى قال : " الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيا ، ومعكم الممات "     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					