قوله تعالى : خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك   الآية . 
قيد تعالى خلود أهل الجنة وأهل النار  بالمشيئة ، فقال في كل منهما : إلا ما شاء ربك    [ 11 \ 107 ] ، ثم بين عدم الانقطاع في كل منهما ، فقال في خلود أهل الجنة : عطاء غير مجذوذ   [ ص: 201 ]   [ 11 \ 108 ] . 
وقال في خلود أهل النار : كلما خبت زدناهم سعيرا    [ 17 \ 97 ] . 
ومعلوم أن كلما تقتضي التكرار بتكرر الفعل الذي بعدها . 
وقد أوضحنا هذه المسألة إيضاحا تاما في كتابنا " دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب " في سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى : قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله    [ 6 \ 128 ] وفي سورة النبإ في الكلام على قوله تعالى : لابثين فيها أحقابا    [ 78 \ 23 ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					