nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53nindex.php?page=treesubj&link=28982_31842قالوا ياهود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظروني nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ .
هذه الآيات الخمس في رد قومه للدعوة وجحودهم للبينة ، وحجته عليهم وإنذاره لهم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قالوا يا هود ما جئتنا ببينة ) أي بحجة ناهضة تدل على أن ما جئت به من الله - تعالى - (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك ) أي وما نحن بالذين نترك عبادة آلهتنا صادرين عن قولك ، أو تركا صادرا عن قولك من تلقاء نفسك وأنت بشر مثلنا (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وما نحن لك بمؤمنين ) أي وما نحن بمتبعين لك اتباع إيمان وتصديق برسالتك التي لا بينة لك عليها ، وما قولهم هذا إلا جحود وعناد ، فإن حجته - عليه السلام - موافقة للعقل والفطرة السليمة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ) أي : ما نجد من قول نقوله فيك إلا أن بعض آلهتنا أصابك بجنون أو خبل - وهو الهوج والبله - لإنكارك لها وصدك إيانا عنها (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه ) هذا بدء جواب يتضمن عدة مسائل :
[ ص: 98 ] الأولى : البراءة من شركهم أو شركائهم التي افتروها ولا حقيقة لها . ( الثانية ) : إشهاد الله على ذلك لثقته بأنه على بينة منه فيه - وإشهاده إياهم عليه أيضا لإعلامهم بعدم مبالاته بهم وبما يزعمون من قدرة شركائهم على إيذائه . ( الثالثة ) : قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ) أي فأجمعوا أنتم وشركاؤكم ما تستطيعون من الكيد للإيقاع بي ثم لا تمهلوني ، ولا تؤخروا الفتك بي إن استطعتم ، أي أنه لا يخافهم ولا يخاف آلهتهم . وتقدم مثل هذا في تلقين نبينا - صلى الله عليه وسلم - بقوله - تعالى - بعد تقرير عجز آلهة المشركين وهو : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195قل ادعوا شركاءكم ثم كيدون فلا تنظرون ) ( 7 : 195 ) ومثله حكاية عن
نوح في سورة يونس :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون 10 : 71 وقد قدم
نوح على هذا الأمر توكله على الله - تعالى - ، وأخره هود بقوله وهو المسألة ( الرابعة ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إني توكلت على الله ربي وربكم ) هذا احتجاج على ما دل عليه ما قبله من عدم الخوف منهم ومن آلهتهم ، يقول : إني وكلت أمر حفظي وخذلانكم إلى الله معتمدا عليه وحده إذ هو ربي وربكم ، أي : مالك أمري وأموركم ، المتصرف فيها وفي غيرها ؛ بدليل قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56ما من دابة ) تدب على هذه الأرض (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إلا هو آخذ بناصيتها ) أي : مسخرها ومتصرف فيها ، والتعبير بالأخذ بالناصية - وهو مقدم شعر الرأس - تمثيل لتصرف القهر والخضوع الذي لا مهرب منه ولا مفر ، وتقدمت الجملة في أول الآية السادسة من هذه السورة ، ويؤيده من سورة العلق : ( كلا لئن لم ينته لنسعفا بالناصية ) ( 96 : 15 ) أي : لنأخذن بها أخذ القاهر المؤدب . قال في الأساس : وسفع بناصية الفرس ليلجمه أو يركبه ، وسفع بناصية الرجل ليلطمه ويؤدبه اهـ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إن ربي على صراط مستقيم ) أي : على طريق الحق والعدل ، لا يسلط أهل الباطل من أعدائه على أهل الحق من رسله ومتبعيهم من أوليائه ، ولا يضيع حقا ، ولا يفوته ظالم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فإن تولوا ) أي : فإن تتولوا مجرمين ولم تنتهوا بنهيي لكم عن التولي ، ولم تطيعوا أمري لكم بعبادة الله وحده وترك الإشراك به (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ) أي : فقد أبلغتكم رسالة ربي التي أرسلني بها إليكم ، وليس علي غير البلاغ ولزمتكم الحجة ، وحقت عليكم كلمة العذاب (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57ويستخلف ربي قوما غيركم ) إذا هو أهلككم بإصراركم على كفركم وإجرامكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57ولا تضرونه شيئا ) ما من الضرر بتوليكم عن الإيمان ، فإنه غني عنكم وعن إيمانكم (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=7إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) ( 39 : 7 ) ويستلزم هذا أنكم لا تضرون رسوله ، ولعله هو المراد ، ويؤيده قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57إن ربي على كل شيء حفيظ ) أي : قائم ورقيب عليه بالحفظ والبقاء ، على ما اقتضته سنته وتعلقت به مشيئته ، ومنه أنه ينصر رسله ويخذل أعداءه وأعداءهم إذا أصروا على الكفر بعد قيام الحجة عليهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53nindex.php?page=treesubj&link=28982_31842قَالُوا يَاهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِي nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ .
هَذِهِ الْآيَاتُ الْخَمْسُ فِي رَدِّ قَوْمِهِ لِلدَّعْوَةِ وَجُحُودِهِمْ لِلْبَيِّنَةِ ، وَحُجَّتِهِ عَلَيْهِمْ وَإِنْذَارِهِ لَهُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ ) أَيْ بِحُجَّةٍ نَاهِضَةٍ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ مِنَ اللَّهِ - تَعَالَى - (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ ) أَيْ وَمَا نَحْنُ بِالَّذِينِ نَتْرُكُ عِبَادَةَ آلِهَتِنَا صَادِرِينَ عَنْ قَوْلِكَ ، أَوْ تَرْكًا صَادِرًا عَنْ قَوْلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِكَ وَأَنْتَ بَشَرٌ مِثْلُنَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=53وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ) أَيْ وَمَا نَحْنُ بِمُتَّبِعِينَ لَكَ اتِّبَاعَ إِيمَانٍ وَتَصْدِيقٍ بِرِسَالَتِكَ الَّتِي لَا بَيِّنَةَ لَكَ عَلَيْهَا ، وَمَا قَوْلُهُمْ هَذَا إِلَّا جُحُودٌ وَعِنَادٌ ، فَإِنَّ حُجَّتَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مُوَافِقَةٌ لِلْعَقْلِ وَالْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ) أَيْ : مَا نَجِدُ مِنْ قَوْلٍ نَقُولُهُ فِيكَ إِلَّا أَنَّ بَعْضَ آلِهَتِنَا أَصَابَكَ بِجُنُونٍ أَوْ خَبَلٍ - وَهُوَ الْهَوَجُ وَالْبَلَهُ - لِإِنْكَارِكَ لَهَا وَصَدِّكَ إِيَّانَا عَنْهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ ) هَذَا بَدْءُ جَوَابٍ يَتَضَمَّنُ عِدَّةَ مَسَائِلَ :
[ ص: 98 ] الْأُولَى : الْبَرَاءَةُ مِنْ شِرْكِهِمْ أَوْ شُرَكَائِهِمُ الَّتِي افْتَرَوْهَا وَلَا حَقِيقَةَ لَهَا . ( الثَّانِيَةُ ) : إِشْهَادُ اللَّهِ عَلَى ذَلِكَ لِثِقَتِهِ بِأَنَّهُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ فِيهِ - وَإِشْهَادُهُ إِيَّاهُمْ عَلَيْهِ أَيْضًا لِإِعْلَامِهِمْ بِعَدَمِ مُبَالَاتِهِ بِهِمْ وَبِمَا يَزْعُمُونَ مِنْ قُدْرَةِ شُرَكَائِهِمْ عَلَى إِيذَائِهِ . ( الثَّالِثَةُ ) : قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ ) أَيْ فَأَجْمِعُوا أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ مَا تَسْتَطِيعُونَ مِنَ الْكَيْدِ لِلْإِيقَاعِ بِي ثُمَّ لَا تُمْهِلُونِي ، وَلَا تُؤَخِّرُوا الْفَتْكَ بِي إِنِ اسْتَطَعْتُمْ ، أَيْ أَنَّهُ لَا يَخَافُهُمْ وَلَا يَخَافُ آلِهَتَهُمْ . وَتَقَدَّمَ مِثْلُ هَذَا فِي تَلْقِينِ نَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ - تَعَالَى - بَعْدَ تَقْرِيرِ عَجْزِ آلِهَةِ الْمُشْرِكِينَ وَهُوَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=195قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ ) ( 7 : 195 ) وَمِثْلُهُ حِكَايَةً عَنْ
نُوحٍ فِي سُورَةِ يُونُسَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ 10 : 71 وَقَدْ قَدَّمَ
نُوحٌ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ تَوَكُّلَهُ عَلَى اللَّهِ - تَعَالَى - ، وَأَخَّرَهُ هُودٌ بِقَوْلِهِ وَهُوَ الْمَسْأَلَةُ ( الرَّابِعَةُ ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ) هَذَا احْتِجَاجٌ عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ مِنْ عَدَمِ الْخَوْفِ مِنْهُمْ وَمِنْ آلِهَتِهِمْ ، يَقُولُ : إِنِّي وَكَّلْتُ أَمْرَ حِفْظِي وَخِذْلَانِكُمْ إِلَى اللَّهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِ وَحْدَهُ إِذْ هُوَ رُبِّيَ وَرَبُّكُمْ ، أَيْ : مَالِكُ أَمْرِي وَأُمُورِكُمُ ، الْمُتَصَرِّفُ فِيهَا وَفِي غَيْرِهَا ؛ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56مَا مِنْ دَابَّةٍ ) تَدِبُّ عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) أَيْ : مُسَخِّرُهَا وَمُتَصَرِّفٌ فِيهَا ، وَالتَّعْبِيرُ بِالْأَخْذِ بِالنَّاصِيَةِ - وَهُوَ مُقَدَّمُ شَعْرِ الرَّأْسِ - تَمْثِيلٌ لِتَصَرُّفِ الْقَهْرِ وَالْخُضُوعِ الَّذِي لَا مَهْرَبَ مِنْهُ وَلَا مَفَرَّ ، وَتَقَدَّمَتِ الْجُمْلَةُ فِي أَوَّلِ الْآيَةِ السَّادِسَةِ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ ، وَيُؤَيِّدُهُ مِنْ سُورَةِ الْعَلَقِ : ( كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْعَفًا بِالنَّاصِيَةِ ) ( 96 : 15 ) أَيْ : لَنَأْخُذَنَّ بِهَا أَخْذَ الْقَاهِرِ الْمُؤَدِّبِ . قَالَ فِي الْأَسَاسِ : وَسَفَعَ بِنَاصِيَةِ الْفَرَسِ لِيُلْجِمَهُ أَوْ يَرْكَبَهُ ، وَسَفَعَ بِنَاصِيَةِ الرَّجُلِ لِيَلْطِمَهُ وَيُؤَدِّبَهُ اهـ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) أَيْ : عَلَى طَرِيقِ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ ، لَا يُسَلِّطُ أَهْلَ الْبَاطِلِ مِنْ أَعْدَائِهِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ مِنْ رُسُلِهِ وَمُتَّبِعِيهِمْ مِنْ أَوْلِيَائِهِ ، وَلَا يُضَيِّعُ حَقًّا ، وَلَا يَفُوتُهُ ظَالِمٌ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فَإِنْ تَوَلَّوْا ) أَيْ : فَإِنْ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ وَلَمْ تَنْتَهُوا بِنَهْيِي لَكُمْ عَنِ التَّوَلِّي ، وَلَمْ تُطِيعُوا أَمْرِي لَكُمْ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ وَتَرْكِ الْإِشْرَاكِ بِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ ) أَيْ : فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي الَّتِي أَرْسَلَنِي بِهَا إِلَيْكُمْ ، وَلَيْسَ عَلَيَّ غَيْرُ الْبَلَاغِ وَلَزِمَتْكُمُ الْحُجَّةُ ، وَحَقَّتْ عَلَيْكُمْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ ) إِذَا هُوَ أَهْلَكَكُمْ بِإِصْرَارِكُمْ عَلَى كُفْرِكُمْ وَإِجْرَامِكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا ) مَا مِنَ الضَّرَرِ بِتَوَلِّيكُمْ عَنِ الْإِيمَانِ ، فَإِنَّهُ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَعَنْ إِيمَانِكُمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=7إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) ( 39 : 7 ) وَيَسْتَلْزِمُ هَذَا أَنَّكُمْ لَا تَضُرُّونَ رَسُولَهُ ، وَلَعَلَّهُ هُوَ الْمُرَادُ ، وَيُؤَيِّدُهُ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=57إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ) أَيْ : قَائِمٌ وَرَقِيبٌ عَلَيْهِ بِالْحِفْظِ وَالْبَقَاءِ ، عَلَى مَا اقْتَضَتْهُ سُنَّتُهُ وَتَعَلَّقَتْ بِهِ مَشِيئَتُهُ ، وَمِنْهُ أَنَّهُ يَنْصُرُ رُسُلَهُ وَيَخْذُلُ أَعْدَاءَهُ وَأَعْدَاءَهُمْ إِذَا أَصَرُّوا عَلَى الْكُفْرِ بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ .