الباب السادس :
( في سنن الله - تعالى - في التكوين والتقدير والطبائع والغرائز والاجتماع البشري وفيه ثلاثة فصول ) :
( الفصل الأول في سنن التكوين والتقدير ، أي : نظام الخلق ، وفيه أنواع ) :
(
nindex.php?page=treesubj&link=19630_28791سنته - تعالى - في رزق الأحياء ) :
( النوع الأول ) قوله - تعالى - : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها - 6 يشير إلى سنن كثيرة ، فإن الرزق المضاف إلى ضمير هذه الدواب الكثيرة عام يشمل أنواعا كثيرة منها ، ومن المعلوم بالآيات المنزلة والآيات المشاهدة أن رزق الله - تعالى - لجميع الأحياء هو ما خلقه من الأقوات لكل جنس ونوع منها ، وهداه إلى التغذي به لحفظ حياته ونمائه وبقائه إلى الأجل المقدر له ، ويجري ذلك بسنن كثيرة وضع البشر لتفصيلها علوما كثيرة في النبات والحيوان ووظائف أعضاء التغذي والهضم وغير ذلك .
الْبَابُ السَّادِسُ :
( فِي سُنَنِ اللَّهِ - تَعَالَى - فِي التَّكْوِينِ وَالتَّقْدِيرِ وَالطَّبَائِعِ وَالْغَرَائِزِ وَالِاجْتِمَاعِ الْبَشَرِيِّ وَفِيهِ ثَلَاثَةُ فَصُولٍ ) :
( الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فِي سُنَنِ التَّكْوِينِ وَالتَّقْدِيرِ ، أَيْ : نِظَامُ الْخَلْقِ ، وَفِيهِ أَنْوَاعٌ ) :
(
nindex.php?page=treesubj&link=19630_28791سُنَّتُهُ - تَعَالَى - فِي رِزْقِ الْأَحْيَاءِ ) :
( النَّوْعُ الْأَوَّلُ ) قَوْلُهُ - تَعَالَى - : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا - 6 يُشِيرُ إِلَى سُنَنٍ كَثِيرَةٍ ، فَإِنَّ الرِّزْقَ الْمُضَافَ إِلَى ضَمِيرِ هَذِهِ الدَّوَابِّ الْكَثِيرَةِ عَامٌّ يَشْمَلُ أَنْوَاعًا كَثِيرَةً مِنْهَا ، وَمِنَ الْمَعْلُومِ بِالْآيَاتِ الْمُنَزَّلَةِ وَالْآيَاتِ الْمُشَاهَدَةِ أَنَّ رِزْقَ اللَّهِ - تَعَالَى - لِجَمِيعِ الْأَحْيَاءِ هُوَ مَا خَلَقَهُ مِنَ الْأَقْوَاتِ لِكُلِّ جِنْسٍ وَنَوْعٍ مِنْهَا ، وَهَدَاهُ إِلَى التَّغَذِّي بِهِ لِحِفْظِ حَيَاتِهِ وَنَمَائِهِ وَبَقَائِهِ إِلَى الْأَجَلِ الْمُقَدَّرِ لَهُ ، وَيَجْرِي ذَلِكَ بِسُنَنٍ كَثِيرَةٍ وَضَعَ الْبَشَرُ لِتَفْصِيلِهَا عُلُومًا كَثِيرَةً فِي النَّبَاتِ وَالْحَيَوَانِ وَوَظَائِفِ أَعْضَاءِ التَّغَذِّي وَالْهَضْمِ وَغَيْرِ ذَلِكَ .