( سننه في كتابة نظام العالم ومقاديره ) :
( الثالث ) قوله - تعالى - : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28982_30452كل في كتاب مبين - 6 بيان لنوع آخر من النظام ، وهو نوع الكتابة الشامل لما ذكر قبله من نوع تعلق العلم ، وما قبله من نوع تعلق القدرة بما وجد من المعلومات بالفعل ، ومثاله المقرب لتصوير حكمته : تدوين كتاب ديوان الحكومة النظامية لكل ما فيها من أعيان وأموال وأعمال ومقادير وتدبير ، فالوحي يعلمنا أن الكون الأعظم قائم بنظام أحاط به علم الله - تعالى - وأن مقاديره التي نفذت بقدرته - تعالى - :
[ ص: 195 ] -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=58كان ذلك في الكتاب مسطورا - 17 : 58 فهو مسطور في لوح محفوظ في عالم الغيب لا نعلم تأويله ولا صفة كتابته فيه ، وله - تعالى - في كل نوع وفي جملته في عالم الشهادة سنن حكيمة يقوم بها قدرته وإرادته
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وكل شيء عنده بمقدار 13 : 8 وهو النظام . فله - تعالى - كتابان ، في أحدهما نظام التكوين وفي الآخر بيان التكليف ، فكتاب التكليف بين لنا ما نحن محتاجون إليه مما يفتح لنا أبواب العلم بما في كتاب التكوين ، وكل منهما كتاب مبين ، وقد اشتبه على بعض المفسرين أحد الكتابين بالآخر .
( سُنَنُهُ فِي كِتَابَةِ نِظَامِ الْعَالَمِ وَمَقَادِيرِهِ ) :
( الثَّالِثُ ) قَوْلُهُ - تَعَالَى - : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=6nindex.php?page=treesubj&link=28982_30452كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ - 6 بَيَانٌ لِنَوْعٍ آخَرَ مِنَ النِّظَامِ ، وَهُوَ نَوْعُ الْكِتَابَةِ الشَّامِلِ لِمَا ذُكِرَ قَبْلَهُ مِنْ نَوْعِ تَعَلُّقِ الْعِلْمِ ، وَمَا قَبْلَهُ مِنْ نَوْعِ تَعَلُّقِ الْقُدْرَةِ بِمَا وُجِدَ مِنَ الْمَعْلُومَاتِ بِالْفِعْلِ ، وَمِثَالُهُ الْمُقَرَّبُ لِتَصْوِيرِ حِكْمَتِهِ : تَدْوِينُ كِتَابِ دِيوَانِ الْحُكُومَةِ النِّظَامِيَّةِ لِكُلِّ مَا فِيهَا مِنْ أَعْيَانٍ وَأَمْوَالٍ وَأَعْمَالٍ وَمَقَادِيرَ وَتَدْبِيرٍ ، فَالْوَحْيُ يُعَلِّمُنَا أَنَّ الْكَوْنَ الْأَعْظَمَ قَائِمٌ بِنِظَامٍ أَحَاطَ بِهِ عِلْمُ اللَّهِ - تَعَالَى - وَأَنَّ مَقَادِيرَهُ الَّتِي نَفَّذَتْ بِقُدْرَتِهِ - تَعَالَى - :
[ ص: 195 ] -
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=58كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا - 17 : 58 فَهُوَ مَسْطُورٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ فِي عَالَمِ الْغَيْبِ لَا نَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ وَلَا صِفَةَ كِتَابَتِهِ فِيهِ ، وَلَهُ - تَعَالَى - فِي كُلِّ نَوْعٍ وَفِي جُمْلَتِهِ فِي عَالَمِ الشَّهَادَةِ سُنَنٌ حَكِيمَةٌ يَقُومُ بِهَا قُدْرَتُهُ وَإِرَادَتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ 13 : 8 وَهُوَ النِّظَامُ . فَلَهُ - تَعَالَى - كِتَابَانِ ، فِي أَحَدِهِمَا نِظَامُ التَّكْوِينِ وَفِي الْآخَرِ بَيَانُ التَّكْلِيفِ ، فَكِتَابُ التَّكْلِيفِ بَيَّنَ لَنَا مَا نَحْنُ مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِمَّا يَفْتَحُ لَنَا أَبْوَابَ الْعِلْمِ بِمَا فِي كِتَابِ التَّكْوِينِ ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا كِتَابٌ مُبِينٌ ، وَقَدِ اشْتَبَهَ عَلَى بَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ أَحَدُ الْكِتَابَيْنِ بِالْآخَرِ .