(
nindex.php?page=treesubj&link=30455عقاب الأمم له آجال طبيعية ) :
( الشاهد الثالث ) قلنا أيضا : إن قوله - تعالى - : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=8ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه - 8 سنة اجتماعية ، ونقول هنا في بيانها : إن المراد بهذه السنة أن هذا العذاب له أجل عند الله معلوم ، وزمن في كتاب نظام الخلق معدود ، وهو ما يبلغ به ذنبها حده في الإفساد . وقد علمت آنفا أنه لا يقع عقاب إلا بذنب ، ولكن الأمم الجاهلة لا تعقل هذا ، وإنما يعقله بعض حكمائها ، وقد ينذرونها وقوعه في وقته فلا تغني عنهم النذر شيئا ، كما يعلم من قصص الرسل وسنبسطه قريبا .
(
nindex.php?page=treesubj&link=30455عِقَابُ الْأُمَمِ لَهُ آجَالٌ طَبِيعِيَّةٌ ) :
( الشَّاهِدُ الثَّالِثُ ) قُلْنَا أَيْضًا : إِنَّ قَوْلَهُ - تَعَالَى - : -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=8وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ - 8 سُنَّةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ ، وَنَقُولُ هُنَا فِي بَيَانِهَا : إِنَّ الْمُرَادَ بِهَذِهِ السُّنَّةِ أَنَّ هَذَا الْعَذَابَ لَهُ أَجَلٌ عِنْدَ اللَّهِ مَعْلُومٌ ، وَزَمَنٌ فِي كِتَابِ نِظَامِ الْخَلْقِ مَعْدُودٌ ، وَهُوَ مَا يَبْلُغُ بِهِ ذَنْبُهَا حَدَّهُ فِي الْإِفْسَادِ . وَقَدْ عَلِمْتُ آنِفًا أَنَّهُ لَا يَقَعُ عِقَابٌ إِلَّا بِذَنْبٍ ، وَلَكِنَّ الْأُمَمَ الْجَاهِلَةَ لَا تَعْقِلُ هَذَا ، وَإِنَّمَا يَعْقِلُهُ بَعْضُ حُكَمَائِهَا ، وَقَدْ يُنْذِرُونَهَا وُقُوعَهُ فِي وَقْتِهِ فَلَا تُغْنِي عَنْهُمُ النُّذُرُ شَيْئًا ، كَمَا يُعْلَمُ مِنْ قِصَصِ الرُّسُلِ وَسَنَبْسُطُهُ قَرِيبًا .