[ ص: 105 ] النوع السادس .  
الأرضي والسمائي      .  
تقدم قول  ابن العربي     : إن من القرآن سمائيا وأرضيا ، وما نزل بين السماء والأرض ، وما نزل تحت الأرض في الغار .  
قال : وأخبرنا  أبو بكر الفهري  ، قال : أنبأنا  التميمي ،  أنبأنا  هبة الله المفسر  ، قال : نزل القرآن بين  مكة   والمدينة   إلا ست آيات ، نزلت لا في الأرض ولا في السماء ; ثلاث في سورة الصافات  وما منا إلا له مقام معلوم      [ 164 - 166 ] الآيات الثلاث . وواحدة في الزخرف :  واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا      [ 45 ] الآية . والآيتان من آخر سورة البقرة نزلتا  ليلة المعراج      .  
قال  ابن العربي     : ولعله أراد في الفضاء بين السماء والأرض . قال : وأما ما نزل تحت الأرض فسورة المرسلات ، كما في الصحيح ، عن   ابن مسعود     .  
قلت : أما الآيات المتقدمة فلم أقف على مستند لما ذكره فيها ، إلا آخر البقرة ، فيمكن أن يستدل بما أخرجه  مسلم ،  عن   ابن مسعود     : لما أسري برسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى سدرة المنتهى . . . . الحديث ، وفيه فأعطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها ثلاثا : أعطي الصلوات الخمس ، وأعطي خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لا يشرك من أمته بالله شيئا المقحمات .  
وفي الكامل  للهذلي     :  آمن الرسول      [ البقرة : 285 - 286 ] إلى آخرها بقاب قوسين .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					