ومن ذلك (  التمام والكمال      ) وقد اجتمعا في قوله (  أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي      ) [ المائدة : 3 ] . فقيل : الإتمام لإزالة نقصان الأصل ، والإكمال لإزالة نقصان العوارض بعد تمام الأصل ، ولهذا كان قوله :  تلك عشرة كاملة      [ البقرة : 196 ] أحسن من ( تامة ) فإن التمام من العدد قد علم ، وإنما نفى احتمال نقص في صفاتها .  
وقيل : ( تم ) يشعر بحصول نقص قبله ، و ( كمل ) لا يشعر بذلك .  
وقال  العسكري     : الكمال اسم لاجتماع أبعاض الموصوف به ، والتمام اسم للجزء الذي يتم به الموصوف ، ولهذا يقال : القافية تمام البيت ، ولا يقال : كماله ، ويقولون : البيت بكماله ، أي : باجتماعه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					