فرع .  
من أقسامه على الأصح  التعجب   ، قال ابن فارس : وهو تفضيل شيء على أضرابه . وقال   ابن الصائغ     : استعظام صفة خرج بها المتعجب منه عن نظائره . وقال   الزمخشري     : معنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين ؛ لأن التعجب لا يكون إلا من شيء خارج عن نظائره وأشكاله .  
وقال  الرماني     : المطلوب في التعجب الإبهام ؛ لأن من شأن الناس أن يتعجبوا مما لا يعرف سببه ، فكلما استبهم السبب كان التعجب أحسن .  
قال : وأصل التعجب إنما هو للمعنى الخفي سببه ، والصيغة الدالة عليه تسمى تعجبا مجازا .  
قال : ومن أجل الإبهام لم تعمل نعم إلا في الجنس من أجل التفخيم ليقع التفسير على نحو التفخيم بالإضمار قبل الذكر . ثم قد وضعوا للتعجب صيغا من لفظه ، وهي : ( ما أفعل ) ، و ( أفعل به ) ، وصيغا من غير لفظه ، نحو : ( كبر ) كقوله :  كبرت كلمة تخرج من أفواههم      [ الكهف : 5 ] ،      [ ص: 133 ] كبر مقتا عند الله      [ الصف : 3 ] ،  كيف تكفرون بالله      [ البقرة : 28 ] .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					