11097 باب ما جاء في الكفالة ببدن من عليه حق  
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق  ، قالا : أنبأ  أبو الحسن : أحمد بن محمد بن عبدوس  ، ثنا  عثمان بن سعيد  ، ثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني  الليث بن سعد  ، ح : وأنبأ  أبو عمرو الأديب  ، أنبأ  أبو بكر الإسماعيلي  ، أنبأ أبو بكر المروزي  ، ثنا عاصم بن علي  ، ثنا الليث  ، حدثني  جعفر بن ربيعة  ، عن  الأعرج  ، عن  أبي هريرة  ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنه ذكر : أن رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار  ، قال : ائتني بالشهود أشهدهم عليك ، قال : كفى بالله شهيدا ، قال : فأتني بكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : فدفعها إليه إلى أجل مسمى : فخرج في البحر وقضى حاجته ، ثم التمس مركبا يقدم عليه للأجل  [ ص: 77 ] الذي أجله فلم يجد مركبا ، فأخذ خشبة ، فنقرها فأدخل فيها الدنانير وصحيفة منه إلى صاحبها ، ثم سد موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني تسلفت من فلان ألف دينار وسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا فرضي بك ، وسألني شهودا ، فقلت : كفى بالله شهيدا فرضي بك ، وقد جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أجد مركبا ، وإني أستودعكها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف وهو في ذلك يطلب مركبا يخرج إلى بلده ، فخرج الرجل الذي كان سلفه رجاء أن يكون مركب قد جاء بماله ، فإذا هو بالخشبة ، فأخذها لأهله حطبا ، فلما كسرها وجد المال والصحيفة ، ثم قدم الرجل ، فأتاه بألف دينار ، فقال : والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه ، فقال : هل كنت بعثت إلي بشيء ، قال : نعم ، قال : فإن الله - عز وجل - قد أدى عنك ، فانصرف بالألف دينار راشدا  . أخرجه  البخاري  في الصحيح ، فقال : وقال الليث   . 
				
						
						
