11146 وأما الذي أخبرنا أبو الحسن : علي بن محمد المقري ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، أنبأ أبو الربيع ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير بن عبد الحميد ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن يوسف بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=968545كانت لزمعة جارية يتطئها وكان رجل يتبعها يظن بها ، فمات زمعة والجارية حبلى ، فولدت غلاما يشبه الرجل الذي كان يظن بها ، فسألت nindex.php?page=showalam&ids=93سودة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ، فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=14343_31077أما الميراث فهو له ، وأما أنت فاحتجبي منه فإنه ليس لك بأخ   " . فإسناد هذا الحديث لا يقاوم إسناد الحديث الأول ؛ لأن الحديث الأول رواته مشهورون بالحفظ والفقه والأمانة ، وعائشة - رضي الله عنها - تخبر عن تلك القصة كأنها شهدتها . والحديث الآخر في رواته من نسب في آخر عمره إلى سوء الحفظ وهو nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير بن عبد الحميد ، وفيهم من لا يعرف بسبب يثبت به حديثه وهو يوسف بن الزبير . وقد قيل في غير هذا الحديث عن مجاهد ، عن يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف مولى لآل الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وعبد الله بن الزبير كأنه لم يشهد القصة لصغره . فرواية من شهدها وجميع من في إسناد حديثها حفاظ ثقات مشهورون بالفقه والعدالة أولى بالأخذ بها . والله أعلم .

ويحتمل أن يكون المراد بقوله إن كان قاله فإنه ليس لك بأخ شبها ، وإن كان لك بحكم الفراش أخا فلا يكون لقوله : هو أخوك يا عبد مخالفا ، فقد ألحقه بالفراش حين حكم له بالميراث ، وبالله التوفيق .

11146 وَأَمَّا الَّذِي أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ : عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنْبَأَ أَبُو الرَّبِيعِ ، ثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=15628جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=968545كَانَتْ لِزَمْعَةَ جَارِيَةٌ يَتَّطِئُهَا وَكَانَ رَجُلٌ يَتْبَعُهَا يُظَنُّ بِهَا ، فَمَاتَ زَمْعَةُ وَالْجَارِيَةُ حُبْلَى ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا يُشْبِهُ الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ يُظَنُّ بِهَا ، فَسَأَلَتْ nindex.php?page=showalam&ids=93سَوْدَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=14343_31077أَمَّا الْمِيرَاثُ فَهُوَ لَهُ ، وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِي مِنْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ   " . فَإِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ لَا يُقَاوِمُ إِسْنَادَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ ؛ لِأَنَّ الْحَدِيثَ الْأَوَّلَ رُوَاتُهُ مَشْهُورُونَ بِالْحِفْظِ وَالْفِقْهِ وَالْأَمَانَةِ ، وَعَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - تُخْبِرُ عَنْ تِلْكَ الْقَصَّةِ كَأَنَّهَا شَهِدَتْهَا . وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ فِي رُوَاتِهِ مَنْ نُسِبَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ إِلَى سَوْءِ الْحِفْظِ وَهُوَ nindex.php?page=showalam&ids=15628جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، وَفِيهِمْ مَنْ لَا يُعْرَفُ بِسَبَبٍ يَثْبُتُ بِهِ حَدِيثُهُ وَهُوَ يُوسُفُ بْنُ الزُّبَيْرِ . وَقَدْ قِيلَ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَوِ الزُّبَيْرِ بْنِ يُوسُفَ مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الْقَصَّةِ لِصِغَرِهِ . فَرِوَايَةُ مَنْ شَهِدَهَا وَجَمِيعُ مَنْ فِي إِسْنَادِ حَدِيثِهَا حُفَّاظٌ ثِقَاتٌ مَشْهُورُونَ بِالْفِقْهِ وَالْعَدَالَةِ أَوْلَى بِالْأَخْذِ بِهَا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ إِنْ كَانَ قَالَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ شَبَهًا ، وَإِنْ كَانَ لَكِ بِحُكْمِ الْفِرَاشِ أَخًا فَلَا يَكُونُ لِقَوْلِهِ : هُوَ أَخُوكَ يَا عَبْدُ مُخَالِفًا ، فَقَدْ أَلْحَقَهُ بِالْفِرَاشِ حِينَ حَكَمَ لَهُ بِالْمِيرَاثِ ، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ .