الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11325 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا ابن عثمان ، ثنا عبد الله هو ابن المبارك ، ثنا سعيد بن أبي أيوب قال : وثنا يعقوب ، حدثني عمرو بن الربيع ، أنبأ ابن لهيعة جميعا ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ربيعة بن لقيط أخبره ، عن مالك بن هدم يعني ، عن عوف بن مالك ، قال : غزونا وعلينا عمرو بن العاص ، وفينا عمر بن الخطاب ، وأبو عبيدة بن الجراح ، فأصابتنا مخمصة شديدة ، فانطلقت ألتمس المعيشة ، فألفيت قوما يريدون ينحرون جزورا لهم ، فقلت : إن شئتم كفيتكم نحرها وعملها ، وأعطوني منها ، ففعلت ، فأعطوني منها شيئا ، فصنعته ، ثم أتيت عمر بن الخطاب ، فسألني : من أين هو ؟ فأخبرته ، فقال : أسمعك قد تعجلت أجرك ، وأبى أن يأكله ، ثم أتيت أبا عبيدة ، فأخبرته ، فقال لي مثلها ، وأبى أن يأكله ، فلما رأيت ذلك تركتها ، قال : ثم أبردوني في فتح لنا ، فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " صاحب الجزور " . ولم يرد علي شيئا . وفي حديث سعيد لم يزدني على ذلك .

                                                                                                                                                قال الشيخ : وفي هذا أن الأجرة كانت مجهولة وفي الذمة متعلقة بعين . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية