الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11361 ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو بكر القطان ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " خفف على داود القرآن ، فكان يأمر بدوابه تسرج ، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته ، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه " . رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن موسى ، عن عبد الرزاق آخر الخبر . وروى عن عبد الله بن محمد ، وإسحاق بن نصر ، عن عبد الرزاق أول الخبر .

                                                                                                                                                ( وقد روينا ) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوما عمال أنفسهم ، وفي رواية : كانوا يعالجون أرضيهم بأيديهم .

                                                                                                                                                ( وروينا ) عن خباب بن الأرت - رضي الله عنه - قال : كنت قينا . ( وروينا ) عن أنس بن مالك في قصة إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة .

                                                                                                                                                وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - في قصة المنبر : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة : " أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أجلس عليهن " . وعن سهل في المرأة التي جاءت ببردة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله ، إني نسجت هذه بيدي أكسوكها .

                                                                                                                                                وعن أبي مسعود : كان رجل من الأنصار ، يقال له : أبو شعيب ، وكان له غلام لحام ، وفي رواية : قصاب ، فقال : اصنع لي طعاما ، أدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قصة تحريم مكة ، قال العباس : يا رسول الله ، إلا الإذخر لصاغتنا ، ولسقف بيوتنا ، قال : " إلا الإذخر " .

                                                                                                                                                وعن ابن عباس : احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطى الحجام أجره ، ولو علمه خبيثا لم يعطه . وفي كل هذا دلالة على جواز الاكتساب بهذه الحرف ، وما في معناها ، وقد مر في الكتاب إسناد كل واحد منها ، أو سيمر إن شاء الله .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية