الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11561 ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ ابن وهب ، أخبرني الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد عن صدقة عمر بن الخطاب ، قال : نسخها لي عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب : في ثمغ ؛ أنه إلى حفصة ما عاشت تنفق ثمره حيث أراها الله ، فإن توفيت ، فإنه إلى ذي الرأي من أهلها ، لا يشترى أصله أبدا ، ولا يوهب ، ومن وليه فلا حرج عليه في ثمره إن أكل ، أو آكل صديقا غير متأثل مالا ، فما عفا عنه من ثمره ، فهو للسائل والمحروم ، والضيف ، وذوي القربى ، وابن السبيل ، وفي سبيل الله ، تنفقه حيث أراها الله من ذلك ، فإن توفيت فإلى ذي الرأي من ولدي ، والمائة الوسق الذي أطعمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوادي بيدي لم أهلكها ، فإنه مع ثمغ ، على سنته التي أمرت بها ، وإن شاء ولي ثمغ اشترى من ثمره رقيقا لعمله . وكتب معيقيب ، وشهد عبد الله بن الأرقم : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به عبد الله عمر - أمير المؤمنين - إن حدث به حدث أن ثمغا ، وصرمة ابن الأكوع ، والعبد الذي فيه ، والمائة السهم الذي بخيبر ، ورقيقه الذي فيه ، والمائة - يعني الوسق الذي أطعمه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تليه حفصة ما عاشت ، ثم يليه ذو الرأي من أهلها ، لا يباع ولا يشترى ، ينفقه حيث رأى من السائل والمحروم ، وذوي القربى ، ولا حرج على وليه إن أكل أو آكل أو اشترى له رقيقا منه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية