الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                12231 ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار - قراءة عليه في المحرم سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة - ثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا إبراهيم بن سعد قال ابن شهاب : ثنا عامر بن سعد ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ومحمد بن نصر المروزي وجعفر بن محمد قالوا : ثنا يحيى بن يحيى ، أنا إبراهيم بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع من وجع ، أشفيت منه على الموت ، فقلت : يا رسول الله ، إنه بلغ بي ما ترى من الوجع ، وأنا ذو مال ، ولا يرثني إلا ابنة لي واحدة ، أفأتصدق بثلثي مالي ؟ قال : لا . قلت : أفأتصدق بشطره ؟ قال : لا ، الثلث ، والثلث كثير ، إنك إن تذر ورثتك أغنياء ، خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس ، ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله ، إلا أجرت بها ، حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك . قلت : يا رسول الله ، أخلف بعد أصحابي ؟ قال : إنك لن تخلف فتعمل عملا صالحا تبتغي به وجه الله ، إلا ازددت به درجة ورفعة ، ولعلك تخلف حتى ينتفع بك أقوام ، ويضر بك آخرون ، اللهم أمض لأصحابي هجرتهم ، ولا تردهم على أعقابهم . لكن البائس سعد ابن خولة يرثي له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن توفي بمكة . لفظ حديثهما واحد ، رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى ، وأخرجه البخاري عن أحمد بن يونس وغيره ، عن إبراهيم بن سعد .

                                                                                                                                                وكذلك رواه شعيب بن أبي حمزة وعبد العزيز بن أبي سلمة ومعمر ، عن الزهري ( وخالفهم ) سفيان بن عيينة فقال : عام الفتح .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية