12245 باب ما جاء في قوله عز وجل (
nindex.php?page=treesubj&link=28975وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) وما ينهى عنه من الإضرار في الوصية
( أخبرنا )
nindex.php?page=showalam&ids=15214أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=11842أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14274عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا
عبد الله بن صالح ، عن
معاوية بن صالح ، عن
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم )
[ ص: 271 ] يعني الرجل يحضره الموت ، فيقال له : تصدق من مالك ، وأعتق وأعط منه في سبيل الله ، فنهوا أن يأمروه بذلك ، يعني من حضر منكم مريضا عند الموت ، فلا يأمره أن ينفق ماله في العتق والصدقة وفي سبيل الله ، ولكن يأمره أن يبين ما له وما عليه من دين ، ويوصي من ماله لذي قرابته الذين لا يرثون ، يوصي لهم بالخمس أو الربع ، يقول : أيسر أحدكم إذا مات وله ولد ضعاف - يعني صغارا - أن يتركهم بغير مال ، فيكونوا عيالا على الناس ، فلا ينبغي أن تأمروه بما لا ترضون به لأنفسكم ولأولادكم ، ولكن قولوا الحق من ذلك .
( وبهذا الإسناد ) عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=treesubj&link=28975في قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا ) فهذا الرجل يحضر الرجل عند موته ، فيسمعه بوصية يضر بورثته ، فأمر الله سبحانه الذي يسمعه ، أن يتقي الله ويوفقه ويسدده للصواب ، ولينظر لورثته كما يحب أن يصنع بورثته ، إذا خشي عليهم الضيعة .
12245 بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ (
nindex.php?page=treesubj&link=28975وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) وَمَا يُنْهَى عَنْهُ مِنَ الْإِضْرَارِ فِي الْوَصِيَّةِ
( أَخْبَرَنَا )
nindex.php?page=showalam&ids=15214أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11842أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14274عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ )
[ ص: 271 ] يَعْنِي الرَّجُلَ يَحْضُرُهُ الْمَوْتُ ، فَيُقَالُ لَهُ : تَصَدَّقْ مِنْ مَالِكَ ، وَأَعْتِقْ وَأَعْطِ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فَنُهُوا أَنْ يَأْمُرُوهُ بِذَلِكَ ، يَعْنِي مَنْ حَضَرَ مِنْكُمْ مَرِيضًا عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَلَا يَأْمُرُهُ أَنْ يُنْفِقَ مَالَهُ فِي الْعِتْقِ وَالصَّدَقَةِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَكِنْ يَأْمُرُهُ أَنْ يُبَيِّنَ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ ، وَيُوصِي مِنْ مَالِهِ لِذِي قَرَابَتِهِ الَّذِينَ لَا يَرِثُونَ ، يُوصِي لَهُمْ بِالْخُمُسِ أَوِ الرُّبُعِ ، يَقُولُ : أَيَسُرُّ أَحَدُكُمْ إِذَا مَاتَ وَلَهُ وَلَدٌ ضِعَافٌ - يَعْنِي صِغَارًا - أَنْ يَتْرُكَهُمْ بِغَيْرِ مَالٍ ، فَيَكُونُوا عِيَالًا عَلَى النَّاسِ ، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَأْمُرُوهُ بِمَا لَا تَرْضَوْنَ بِهِ لِأَنْفُسِكُمْ وَلِأَوْلَادِكُمْ ، وَلَكِنْ قُولُوا الْحَقَّ مِنْ ذَلِكَ .
( وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ) عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=treesubj&link=28975فِي قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=9وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا ) فَهَذَا الرَّجُلُ يَحْضُرُ الرَّجُلَ عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَيُسْمِّعُهُ بِوَصِيَّةٍ يَضُرَّ بِوَرَثَتِهِ ، فَأَمَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ الَّذِي يَسْمَعُهُ ، أَنْ يَتَّقِي اللَّهَ وَيُوَفِّقَهُ وَيُسَدِّدَهُ لِلصَّوَابِ ، وَلْيَنْظُرْ لِوَرَثَتِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُصْنَعَ بِوَرَثَتِهِ ، إِذَا خَشِيَ عَلَيْهِمُ الضَّيْعَةَ .