19093  ( أخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق  ، أنبأ  أبو الحسن الطرائفي  ، ثنا  عثمان بن سعيد  ، ثنا عبد الله بن صالح  ، عن معاوية بن صالح  ، عن علي بن أبي طلحة  ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - في قوله - تعالى : ( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا    ) ، قال : ( جعلوا لله ) من ثمراتهم ومالهم نصيبا ، وللشيطان والأوثان نصيبا ، فإن سقط من ثمر ما جعلوا لله في نصيب الشيطان ، تركوه ، وإن سقط مما جعلوا للشيطان في نصيب الله ، التقطوه ، وحفظوه ، وردوه إلى نصيب الشيطان . وهكذا في سقي الماء ، قال : وأما ما جعلوا للشيطان من الأنعام ، فهو في قول الله - عز وجل : ( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام   ) 
( قال  الشافعي   ) - رحمه الله : ويقال نزل فيهم : ( قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم   ) ، فرد عليهم : ( ما أخرجوا ، وأعلمهم أنه لم يحرم عليهم ) ما حرموا بتحريمهم ، وذكر سائر الآيات التي وردت في ذلك . 
				
						
						
