الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19247 ( قال الشيخ ) : وهذا في قصة الإفك ، ( وذلك فيما أخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا الليث بن سعد ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب أنه قال : أخبرني عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة من حديث عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لها أهل الإفك ما قالوا ، فبرأها الله مما قالوا . وكل حدثني طائفة من الحديث ، وبعض حديثهم يصدق بعضا ، وإن كان بعضهم أوعى له من بعض ، فذكر الحديث بطوله ، قال فيه : فأنزل الله - عز وجل : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ) العشر الآيات فيما أنزل الله هذا في براءتي . قال أبو بكر - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة ؛ لقرابته منه وفقره : والله ، لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة . فأنزل الله : ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) . قال أبو بكر : بلى والله ، إني لأحب أن يغفر الله لي ، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال : والله ، لا أنزعها منه أبدا . رواه البخاري في الصحيح ، عن يحيى بن بكير . وأخرجه مسلم من وجه آخر ، عن يونس .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية