19265  ( باب : من قال : لعمر الله ) 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه  ، أنبأ  أحمد بن إبراهيم بن ملحان  ، ثنا  يحيى بن عبد الله بن بكير  ، ثنا الليث  ، عن  يونس بن يزيد  ، عن  ابن شهاب  أنه قال : أخبرني  عروة بن الزبير  ،  وسعيد بن المسيب  ،  وعلقمة بن وقاص  ،  وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة  عن حديث عائشة   - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لها أهل الإفك ما قالوا ، فبرأها الله مما قالوا ، وذكر الحديث بطوله ، قالت : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر : " يا معشر المسلمين ، من يعذرنا من رجل قد بلغنا أذاه في أهل بيتي ؟ فوالله ، ما علمت في أهلي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وما كان يدخل على أهلي إلا معي   " . فقام  سعد بن معاذ الأنصاري   - رضي الله عنه - فقال : يا رسول الله ، أنا أعذرك منه . إن كان من الأوس  ، ضربت عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج  ، أمرتنا ففعلنا أمرك . قالت : فقام  سعد بن عبادة  ، وهو سيد الخزرج  ، وكان قبل ذلك رجلا صالحا ، ولكن احتملته الحمية ، فقال  لسعد بن معاذ   : كذبت لعمر الله ، لا تقتله ولا تقدر على قتله . فقام  أسيد بن حضير  ، وهو ابن عم  سعد بن معاذ   - رضي الله عنه - فقال  لسعد بن عبادة   : كذبت لعمر الله  ، لنقتلنه ، فإنك منافق تجادل عن المنافقين  . وذكر الحديث . رواه  البخاري  في الصحيح ، عن  يحيى بن بكير   . وأخرجه مسلم  من وجه آخر ، عن يونس   . 
				
						
						
