19398  ( باب : من حلف لا يكلم رجلا ، فأرسل إليه رسولا ، أو كتب إليه كتابا ) 
قال الله - جل ثناؤه : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء   ) ، وقال للمؤمنين في المنافقين : ( قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم   ) . وإنما نبأهم من أخبارهم بالوحي الذي ينزل به جبرائيل   - عليه السلام - على النبي - صلى الله عليه وسلم ، ويخبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بوحي الله . 
( قال  الشافعي   - رحمه الله - ) : من قال : لا يحنث ، قال : إن كلام الآدميين لا يشبه كلام الله ، كلام الآدميين بالمواجهة . ألا ترى أنه لو هجر رجل رجلا ، كانت الهجرة محرمة عليه فوق ثلاث ليال ، فكتب إليه أو أرسل إليه رسولا ، وهو يقدر على كلامه ، لم يخرجه هذا من هجرته التي يأثم بها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					