19734 ( باب : اجتهاد الحاكم فيما يسوغ فيه الاجتهاد ، وهو من أهل الاجتهاد )
قال الله - جل ثناؤه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما )
( أخبرنا )
أبو عبد الله الحافظ ، ثنا
علي بن عيسى ، ثنا
أبو يحيى بن زكريا بن داود ، ثنا
يحيى بن يحيى ، أنبأ
nindex.php?page=showalam&ids=15164عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن
أشعث ، عن
أبي إسحاق ، عن
مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود - رضي الله عنه - في قوله - عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ) ، قال : كرم وقد أنبتت عناقيده ، فأفسدته ، قال : فقضى
داود - عليه السلام - بالغنم لصاحب الكرم ، فقال
سليمان : غير هذا يا نبي الله - صلى الله عليه وسلم . قال : وما ذاك ؟ قال : تدفع الكرم إلى صاحب الغنم ، فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، وتدفع الغنم إلى صاحب الكرم ، فيصيب منها ، حتى إذا كان الكرم كما كان ، دفعت الكرم إلى صاحبه ، ودفعت الغنم إلى صاحبها . قال الله - عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما )
وروينا ، عن
مسروق ومجاهد معنى هذا ، وقد رد الله - تعالى - الحكم في هذه الحادثة وأشباهها إلى ما حكم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناقة
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، حين دخلت حائطا لقوم من
الأنصار ، فأفسدت ، فقضى أن حفظ الأموال على أهلها بالنهار ، وعلى أهل المواشي ما أفسدت المواشي بالليل .
( قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ) : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بن أبي الحسن : لولا هذه الآية ، لرأيت أن الحكام قد هلكوا ، ولكن الله حمد هذا بصوابه ، وأثنى على هذا باجتهاده .
19734 ( بَابُ : اجْتِهَادِ الْحَاكِمِ فِيمَا يَسُوغُ فِيهِ الِاجْتِهَادُ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الِاجْتِهَادِ )
قَالَ اللَّهُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا )
( أَخْبَرَنَا )
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، ثَنَا
أَبُو يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دَاوُدَ ، ثَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَنْبَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15164عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ
أَشْعَثَ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ
مُرَّةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ) ، قَالَ : كَرْمٌ وَقَدْ أَنْبَتَتْ عَنَاقِيدُهُ ، فَأَفْسَدَتْهُ ، قَالَ : فَقَضَى
دَاوُدُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بِالْغَنَمِ لِصَاحِبِ الْكَرْمِ ، فَقَالَ
سُلَيْمَانُ : غَيْرَ هَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : تَدْفَعُ الْكَرْمَ إِلَى صَاحِبِ الْغَنَمِ ، فَيَقُومُ عَلَيْهِ حَتَّى يَعُودَ كَمَا كَانَ ، وَتَدْفَعُ الْغَنَمَ إِلَى صَاحِبِ الْكَرْمِ ، فَيُصِيبُ مِنْهَا ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْكَرْمُ كَمَا كَانَ ، دَفَعْتَ الْكَرْمَ إِلَى صَاحِبِهِ ، وَدَفَعْتَ الْغَنَمَ إِلَى صَاحِبِهَا . قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا )
وَرُوِّينَا ، عَنْ
مَسْرُوقٍ وَمُجَاهِدٍ مَعْنَى هَذَا ، وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ - تَعَالَى - الْحُكْمَ فِي هَذِهِ الْحَادِثَةِ وَأَشْبَاهِهَا إِلَى مَا حَكَمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَاقَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، حِينَ دَخَلَتْ حَائِطًا لِقَوْمٍ مِنَ
الْأَنْصَارِ ، فَأَفْسَدَتْ ، فَقَضَى أَنَّ حِفْظَ الْأَمْوَالِ عَلَى أَهْلِهَا بِالنَّهَارِ ، وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي مَا أَفْسَدَتِ الْمَوَاشِي بِاللَّيْلِ .
( قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ) : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ : لَوْلَا هَذِهِ الآيَةُ ، لَرَأَيْتُ أَنَّ الْحُكَّامَ قَدْ هَلَكُوا ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمِدَ هَذَا بِصَوَابِهِ ، وَأَثْنَى عَلَى هَذَا بِاجْتِهَادِهِ .