20442  ( قال  الشافعي  رحمه الله ) : وأدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركبا من بني تميم  ومعهم حاد فذكر معنى القصة التي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف  ، أنبأ  أبو سعيد بن الأعرابي   ( ح ، وأخبرنا )  أبو الحسين بن بشران  ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز  قالا : ثنا  سعدان بن نصر  ، ثنا  سفيان بن عيينة  عن عمرو  ، عن عكرمة  قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير إلى الشام  ، فسمع حاديا من الليل فقال : " أسرعوا بنا إلى هذا الحادي   " . قال : فأسرعوا حتى أدركوه ، فسلم فقال : " من القوم ؟ " . قالوا : مضر   . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ونحن من مضر   " . قال : فبلغ تلك الليلة بالنسبة إلى مضر  فقال رجل : يا رسول الله إنا أول من حدا الإبل في الجاهلية قال : فكيف ذاك قال : أغار رجل منا على إبل فاستاقها ، فجعل يقول لغلامه أو لأجيره : اجمعها فيأبى ، فجعلت الإبل تفرق فضربه ، وكسر يده فجعل الغلام يقول : وايداه وايداه فجعلت الإبل تجتمع وهو يقول : قل كذا قال : فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك  . 
( قال سفيان   ) : وزاد فيه العلاء بن عبد الكريم  عن مجاهد  أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :  " إن حادينا ونى   "  . 
				
						
						
