الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6174 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد ، ثنا جعفر بن محمد بن الحسين ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ أبو معاوية ( ح وأخبرنا ) أبو صالح بن أبي طاهر ، أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا هناد بن السري التميمي ، أنبأ أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ، فأطال القيام ، ثم ركع فأطال الركوع ، ثم رفع فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد ، ثم قام فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم رفع فأطال القيام ، وهو دون القيام الأول ، ثم ركع فأطال الركوع ، وهو دون الركوع الأول ، ثم سجد ، وتجلت الشمس . فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : " أما بعد ، فإن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ، ولكنهما من آيات الله ، فإذا رأيتموها فصلوا ، وتصدقوا واذكروا الله ، وادعوه " ، ثم قال : " يا أمة محمد ، والله ، إن أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ، يا أمة محمد ، والله ، لو تعلمون ما أعلم ، لبكيتم كثيرا ، ولضحكتم قليلا " . قالت : ثم رفع يديه ، فقال : " ألا هل بلغت .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية