6319 ( أخبرنا )
أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا
أبو العباس ، أنبأ
الربيع ، أنبأ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - في حديث
زيد بن خالد الجهني : أرى معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - والله أعلم : أن من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك إيمان بالله ؛ لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطي إلا الله عز وجل ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا ، على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه أمطره نوء كذا ، فذلك كفر ، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأن النوء وقت ، والوقت مخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا ، ولا يمطر ولا يصنع شيئا . فأما من قال : مطرنا بنوء كذا ، على معنى مطرنا في وقت نوء كذا ، فإنما ذلك كقوله : مطرنا في شهر كذا ، فلا يكون هذا كفرا ، وغيره من الكلام أحب إلي منه ، أحب أن يقول : مطرنا في وقت كذا . قال : وبلغني أن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أصبح وقد مطر الناس ، قال : مطرنا بنوء الفتح ، ثم يقرأ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - : روينا عن
عمر - رضي الله عنه - أنه قال يوم جمعة ، وهو على المنبر :
nindex.php?page=treesubj&link=30546كم بقي من نوء الثريا ؟ فقام العباس ، فقال : لم يبق منه شيء إلا العواء ، فدعا ودعا الناس حتى نزل عن المنبر ، فمطر مطرا أحيي الناس منه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : وقول
عمر - رضي الله عنه - هذا يبين ما وصفت ؛ لأنه إنما أراد : كم بقي من وقت الثريا ؛ لمعرفتهم بأن الله - تعالى - قدر الأمطار في أوقات فيما جربوا ، كما علموا أنه قدر الحر والبرد فيما جربوا في أوقات . قال : وبلغنيأن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أوجف بشيخ من
بني تميم ، غدا متكئا على عكاز ، وقد مطر الناس ، فقال : أجاد ما أفرى المجدح البارحة . فأنكر
عمر قوله : أجاد ما أفرى المجدح ؛ لإضافته المطر إلى المجدح . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد - رحمه الله - : هذا كله كلام
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي [ ص: 359 ] - رحمه الله - .
والذي رواه عن بعض الصحابة في نوء الفتح ، مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - . ( أخبرنا )
أبو أحمد المهرجاني ، أنبأ
أبو بكر بن جعفر ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم ، ثنا
ابن بكير ، ثنا
مالك : أنه بلغه أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة كان يقول : فذكره .
6319 ( أَخْبَرَنَا )
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، قَالَا : ثَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ ، أَنْبَأَ
الرَّبِيعُ ، أَنْبَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي حَدِيثِ
زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ : أُرَى مَعَنْى قَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ : أَنْ مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، فَذَلِكَ إِيمَانُ بِاللَّهِ ؛ لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُمْطِرُ وَلَا يُعْطِي إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا ، عَلَى مَا كَانَ بَعْضُ أَهْلِ الشِّرْكِ يَعْنُونَ مِنْ إِضَافَةِ الْمَطَرِ إِلَى أَنَّهُ أَمْطَرَهُ نَوْءُ كَذَا ، فَذَلِكَ كُفْرٌ ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؛ لِأَنَّ النَّوْءَ وَقْتٌ ، وَالْوَقْتُ مَخْلُوقٌ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ وَلَا لِغَيْرِهِ شَيْئًا ، وَلَا يُمْطِرُ وَلَا يَصْنَعُ شَيْئًا . فَأَمَّا مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِنُوْءِ كَذَا ، عَلَى مَعَنْى مُطِرْنَا فِي وَقْتِ نَوْءِ كَذَا ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ كَقَوْلِهِ : مُطِرْنَا فِي شَهْرِ كَذَا ، فَلَا يَكُونُ هَذَا كُفْرًا ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ ، أُحِبُّ أَنْ يَقُولَ : مُطِرْنَا فِي وَقْتِ كَذَا . قَالَ : وَبَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا أَصْبَحَ وَقَدْ مُطِرَ النَّاسُ ، قَالَ : مُطِرْنَا بِنَوْءِ الْفَتْحِ ، ثُمَّ يَقْرَأُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=2مَا يَفْتَحُ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : رُوِينَا عَنْ
عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ جُمُعَةٍ ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ :
nindex.php?page=treesubj&link=30546كَمْ بَقِيَ مِنْ نَوْءِ الثُّرَيَّا ؟ فَقَامَ الْعَبَّاسُ ، فَقَالَ : لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا الْعَوَّاءَ ، فَدَعَا وَدَعَا النَّاسُ حَتَّى نَزَلَ عَنِ الْمِنْبَرِ ، فَمُطِرَ مَطَرًا أُحْيِيَ النَّاسُ مِنْهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : وَقَوْلُ
عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هَذَا يُبَيِّنُ مَا وَصَفْتُ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ : كَمْ بَقِيَ مِنْ وَقْتِ الثُّرَيَّا ؛ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِأَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - قَدَّرَ الْأَمْطَارَ فِي أَوْقَاتٍ فِيمَا جَرَّبُوا ، كَمَا عَلِمُوا أَنَّهُ قَدَّرَ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ فِيمَا جَرَّبُوا فِي أَوْقَاتٍ . قَالَ : وَبَلَغَنِيأَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْجَفَ بِشَيْخٍ مِنْ
بَنِي تَمِيمٍ ، غَدَا مُتَّكِئًا عَلَى عُكَّازٍ ، وَقَدْ مُطِرَ النَّاسُ ، فَقَالَ : أَجَادَ مَا أَفْرَى الْمُجْدِحُ الْبَارِحَةَ . فَأَنْكَرَ
عُمَرُ قَوْلَهُ : أَجَادَ مَا أَفْرَى الْمِجْدَحُ ؛ لِإِضَافَتِهِ الْمَطَرَ إِلَى الْمِجْدَحِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : هَذَا كُلُّهُ كَلَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ [ ص: 359 ] - رَحِمَهُ اللَّهُ - .
وَالَّذِي رَوَاهُ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ فِي نَوْءِ الْفَتْحِ ، مَرْوِيٌّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - . ( أَخْبَرَنَا )
أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِيُّ ، أَنْبَأَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16900مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، ثَنَا
ابْنُ بُكَيْرٍ ، ثَنَا
مَالِكٌ : أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُولُ : فَذَكَرَهُ .