الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6543 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأ أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : لما اشتد مرض أبي بكر - رضي الله عنه - بكيت ، فأغمي عليه . فقلت : من لا يزال دمعه مقنعا ، فإنه مرة مدفوق . قالت : فأفاق أبو بكر - رضي الله عنه - فقال : ليس كما قلت يا بنية ، ولكن ( جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) ، ثم قال : أي يوم توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالت : فقلت يوم الاثنين . قالت : فقال : فأي يوم هذا ؟ قلت : يوم الاثنين . قال : فإني أرجو من الله ما بيني وبين الليل . قالت : فمات ليلة الثلاثاء ، فدفن قبل أن يصبح . قالت : وقال : في كم كفنتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ، قال : كنا كفناه في ثلاثة أثواب سحولية جدد بيض ، ليس فيها قميص ولا عمامة . قالت : فقال لي : اغسلوا ثوبي هذا ، وبه ردع زعفران أو مشق ، واجعلوا معه ثوبين جديدين . فقالت عائشة - رضي الله عنها - : فقلت إنه خلق . فقال لها : الحي أحوج إلى الجديد من الميت ، إنما هو للمهلة . أخرجه البخاري بمعناه في حديث وهيب ، عن هشام ، دون ما في صدره من بكاء عائشة ، وقولها ، وقراءته الآية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية