6581  ( أخبرنا )  أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان  ، أنبأ  أحمد بن عبيد الصفار  ، ثنا ابن ملحان  ، ثنا يحيى  ، عن الليث  ، عن عقيل  ، عن  ابن شهاب  أنه قال : أخبرني  خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري  أن أم العلاء  امرأة من الأنصار  قد بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته : أنهم اقتسموا المهاجرين  قرعة - يعني : فطار لنا عثمان بن مظعون    - أنزلناه في أبياتنا ، فوجع وجعه الذي توفي فيه ، فلما توفي وغسل وكفن في ثلاث ، دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب  ، شهادتي عليك ، لقد أكرمك الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وما يدريك أن الله أكرمه " . قلت : بأبي أنت يا رسول الله ، فمن أكرمه الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما هو فوالله ، لقد جاءه اليقين . والله ، إني لأرجو له الخير . والله ، ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي ؟ " . فقالت : والله ، إني لا أزكي أحدا بعده أبدا  . رواه  البخاري  في الصحيح ، عن  يحيى بن بكير  ، وقال :  [ ص: 407 ] وكفن في أثوابه ، وفي آخره قالت : فوالله ، لا أزكي بعده أبدا . قال  البخاري   : فقال نافع بن يزيد  ، عن عقيل   : ما يفعل به . وتابعه شعيب  وعمرو بن دينار  ومعمر   . ويذكر عن  الليث بن سعد  أنه قال هذا القول قبل أن ينزل عليه ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا   ) الآية . 
				
						
						
