الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6991 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش . ( ح وحدثنا ) الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان ، ثنا الإمام والدي ، ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا جرير ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تعدون الرقوب فيكم ؟ " . قالوا : هو الذي لا يولد له . قال : " ليس ذاك بالرقوب ، ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا " . قال : " فما تعدون الصرعة فيكم ؟ " . قالوا : الذي لا تصرعه الرجال قال : " ليس بذاك ، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب . لفظ حديث جرير ، وفي حديث أبي معاوية تقديم وتأخير ، قال أولا : ما تعدون فيكم الصرعة ؟ " . قالوا : الذي لا تصرعه الرجال . قال : " لا ، ولكن الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب " . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تعدون فيكم الرقوب ؟ قال : قلنا : الرقوب الذي لا يولد له . قال : " لا ، ولكن الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئا . رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره ، عن أبي معاوية وعن قتيبة وعثمان عن جرير .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية