7030 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكي ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12355إبراهيم بن أبي طالب ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عطاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=2000227nindex.php?page=treesubj&link=26349اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم   .

( قال الشيخ ) رحمه الله : قد روينا في حديث معمر ، عن ثابت ، عن أنس أنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=965612nindex.php?page=treesubj&link=26349مر بجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أثنوا عليه   . فأثنوا خيرا ، ومر بأخرى فقال : أثنوا عليه . فأثنوا شرا ، وفيه دلالة على أنهم إنما أثنوا على الجنازتين على إحداهما بالخير وعلى الأخرى بالشر عند أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالثناء عليهما ، وفيه دلالة على جواز ذكر المرء بما يعلمه منه إذا وقعت الحاجة إليه نحو سؤال القاضي [ ص: 76 ] المزكي وما أشبه ذلك ، وكأن الذي أثنوا عليه شرا كان معلنا بشره ، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم زجر أمثاله عن شرورهم وعن إطالة الألسنة في أنفسهم ، فقال ما قال ، والله أعلم .

7030 ( وَأَخْبَرَنَا ) أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي ، ثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12355إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=2000227nindex.php?page=treesubj&link=26349اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِئِهِمْ   .

( قَالَ الشَّيْخُ ) رَحِمَهُ اللَّهُ : قَدْ رُوِّينَا فِي حَدِيثِ مَعْمَرٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قَالَ : nindex.php?page=hadith&LINKID=965612nindex.php?page=treesubj&link=26349مُرَّ بِجِنَازَةٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَثْنُوا عَلَيْهِ   . فَأَثْنَوْا خَيْرًا ، وَمُرَّ بِأُخْرَى فَقَالَ : أَثْنُوا عَلَيْهِ . فَأَثْنَوْا شَرًّا ، وَفِيهِ دِلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُمْ إِنَّمَا أَثْنَوْا عَلَى الْجِنَازَتَيْنِ عَلَى إِحْدَاهُمَا بِالْخَيْرِ وَعَلَى الْأخْرَى بِالشَّرِّ عِنْدَ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالثَّنَاءِ عَلَيْهِمَا ، وَفِيهِ دِلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ ذِكْرِ الْمَرْءِ بِمَا يَعْلَمُهُ مِنْهُ إِذَا وَقَعَتِ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ نَحْوَ سُؤَالِ الْقَاضِي [ ص: 76 ] الْمُزَكِّي وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ ، وَكَأَنَّ الَّذِي أَثْنَوْا عَلَيْهِ شَرًّا كَانَ مُعْلِنًا بِشَرِّهِ ، فَأَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجْرَ أَمْثَالِهِ عَنْ شُرُورِهِمْ وَعَنْ إِطَالَةِ الْأَلْسِنَةِ فِي أَنْفُسِهِمَ ، فَقَالَ مَا قَالَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .