الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7093 ( وأخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا جعفر بن محمد بن الأزهر ، ثنا المفضل بن غسان الغلابي قال : ذكر يحيى بن معين أن يحيى بن سعيد القطان حدث عن سفيان بحديث تفرد به عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي رضي الله عنه : إذا زادت الإبل على عشرين ومائة تستأنف الفريضة على الحساب الأول . فقال : هذا غلط . قال : وذكرت ليحيى حديث وكيع عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : إذا زادت الإبل على عشرين ومائة تستأنف الفريضة على الحساب الأول . فقال : هذا صحيح . قال الشيخ : قوليحيى في هذه الرواية يحتمل أن يكون إنما عاب على يحيى القطان روايته عن سفيان حديثا تفرد به سفيان وهو عند أهل العلم بالحديث غلط ، وهو يتقي أمثال ذلك فلا يروي إلا ما هو صحيح عنده ، والله أعلم . وأما أبو يوسف : يعقوب بن سفيان الفارسي وغيره من الأئمة ، فإنهم أحالوا بالغلط على عاصم بن ضمرة واستدلوا على خطئه بما فيه من الخلاف للروايات المشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في الصدقات .

                                                                                                                                                ( وأما الشافعي ) رحمه الله فإنه قال في كتاب القديم : روى هذا مجهول عن علي ، وأكثر الرواة عن ذلك المجهول يزعم أن الذي روى هذا عنه غلط عليه ، وأن هذا ليس في حديثه يريد قوله في الاستئناف ، واستدل على هذا في كتاب آخر برواية من روى عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن علي رضي الله عنه بخلاف ذلك .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية