الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7574 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن شقيق ، عن عمرو بن الحارث ، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود ، قالت : أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة ، فقال : " تصدقن يا معشر النساء ، ولو من حليكن " . قالت : وكنت أعول عبد الله بن مسعود ، ويتامى في حجره ، وكان عبد الله خفيف ذات اليد ، فقلت لعبد الله : ائت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسله أيجزئ ذلك عني ، أو أوجهه عنكم تعني الصدقة ؟ فقال : لا ، بل ائتيه أنت فسليه ، قالت : فأتيته ، فجلست ، فوجدت عند الباب امرأة من الأنصار حاجتها حاجتي ، وكانت قد ألقيت عليه المهابة ، قالت : فخرج علينا بلال فقلنا : سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تخبره من نحن ، فسأله ، فقال : امرأتان تعولان أزواجهما ويتامى في حجورهما ، هل يجزئ ذلك عنهما من الصدقة ؟ فقال له : " من هما " ، قال : زينب ، وامرأة من الأنصار ، قال : " أي الزيانب " ، قال : امرأة عبد الله بن مسعود ، وامرأة من الأنصار ، فقال : " نعم ، لهما أجران أجر القرابة ، وأجر الصدقة . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث أبي الأحوص ، عن الأعمش بطوله ، وأخرجه البخاري ، ومسلم من حديث حفص بن غياث ، عن الأعمش .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية