الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7854 ( وأخبرنا ) محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن : علي بن العباس الإسكندراني بمكة ، ثنا سعيد بن هاشم بن مرثد ، ثنا دحيم ، ثنا الوليد يعني ابن مسلم ، ثنا الأوزاعي ، حدثني الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، قال : قال رجل : يا رسول الله هلكت ، قال : " ويحك وما ذاك ؟ " قال : وقعت على أهلي في يوم من شهر رمضان ، قال : " أعتق رقبة " ، قال : ما أجدها ، قال : " فصم شهرين متتابعين " ، قال : ما أستطيع ، قال : " أطعم ستين مسكينا " ، قال : ما أجد ، قال : فأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرق فيه تمر خمسة عشر صاعا ، قال : " خذه ، فتصدق به " ، قال : على أفقر من أهلي ، فوالله ما بين لابتي المدينة أحوج من أهلي ، قال : فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه ، قال : " خذه ، واستغفر الله ، وأطعمه أهلك .

                                                                                                                                                وكذلك رواه عبد الله بن المبارك ، والهقل بن زياد ، ومسرور بن صدقة ، عن الأوزاعي ، غير أن ابن المبارك جعل قوله : خمسة عشر صاعا من رواية عمرو بن شعيب ، وأدرجه هقل ، ومسرور في الحديث كما أخرجه دحيم ، عن الوليد .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية