8569  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي  ، قالا : ثنا  أبو عبد الله : محمد بن يعقوب  ، ثنا  محمد بن عبد الوهاب الفراء  ، أنبأ  جعفر بن عون  ، أنبأ  هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن عائشة   - رضي الله عنها - قالت : خرجنا موافين لهلال ذي الحجة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أحب منكم أن يهل بعمرة فليهل بعمرة ؛ فإني لولا أني أهديت لأهللت بعمرة   " . وكان من القوم من أهل بعمرة ومنهم من أهل بحج ، فكنت أنا ممن أهل بعمرة . فقدمت مكة  وأنا حائض فأدركني يوم عرفة  فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " دعي عمرتك ، وانقضي شعرك وامتشطي ، وأهلي بحج " . حتى إذا صدرت وقضى الله حجها أرسل معها  عبد الرحمن بن أبي بكر  ليلة الحصبة فأردفها وأهلت من التنعيم  بعمرة  مكان عمرتها . فقضى الله عمرتها . ولم يكن في ذلك هدي ولا صيام ولا صدقة . قوله : فقضى الله عمرتها ؛ من قول عروة  ، وإنما لم يكن في ذلك هدي ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قد أهدى عنها وعمن اعتمر من أزواجه بقرة بينهن كما مضى ذكره . وهذا الحديث أخرجاه في الصحيحين من أوجه ، عن  هشام بن عروة  ، وأخرجه  البخاري  ، عن محمد  ، عن أبي معاوية  ، عن هشام   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					