الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                8573 ( أخبرنا ) أبو القاسم : عبيد الله بن عمر بن علي الفقيه ببغداد في مسجد الرصافة ، أنبأ أحمد بن سلمان النجاد ، ثنا أحمد بن محمد ، ثنا أبو نعيم : الفضل بن دكين ، ثنا أبو شهاب : موسى بن نافع الأسدي ، قال : قدمت مكة وأنا متمتع بعمرة ، فدخلت قبل التروية بثلاثة أيام ، فقال لي أناس من أهل مكة : تصير الآن حجتك مكية . فدخلت على عطاء بن أبي رباح أستفتيه فقال : حدثني جابر بن عبد الله : أنه حج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم ساق البدن وقد أهلوا بالحج مفردا ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أحلوا من إحرامكم بالطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ، وأقصروا وأنتم حلال . فإذا كان يوم التروية فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة " . قالوا : كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج ؟ فقال : " افعلوا ما أمرتكم . فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به ، ولكن لا يحل مني حرام حتى يبلغ الهدي محله " . ففعلوا . رواه البخاري في الصحيح ، عن أبي نعيم ، ورواه مسلم ، عن محمد بن عبد الله بن نمير ، عن أبي نعيم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية