4     ( م ) - حدثنا  إبراهيم بن زياد  قال : نا   يعقوب بن إبراهيم  ، قال : حدثني أبي ، عن   صالح بن كيسان  ، عن   ابن شهاب  قال : حدثني رجل من  الأنصار   من أهل الفقه غير متهم، قال : سمعته يحدث   سعيد بن المسيب  أنه سمع   عثمان بن عفان  يحدث قال :  إن رجالا حين توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جزعوا عليه حتى أخذ بعضهم الوسوسة ، قال  عثمان     : فكنت منهم فبينا أنا جالس في ظل أطم من الآطام مر علي   عمر بن الخطاب  فسلم فلم أشعر به، ولم أسلم فانطلق  عمر  حتى دخل على  أبي بكر  فقال له : ألا أعجبك ، مررت على  عثمان  فسلمت عليه فلم يرد علي السلام ، فأقبل  أبو بكر  وعمر  حتى أتيا فسلما جميعا، فقال  أبو بكر     : جاءني أخوك  عمر  فزعم أنه مر عليك فسلم فلم ترد السلام ، قال  عثمان     : فقلت : والله ما شعرت بك حيث مررت ولا سلمت ، فقال  أبو بكر     : صدق  عثمان  ، وقد شغلك عن ذلك أمر ، فقال : أجل ، قال : ما هو ؟ قلت : قبض رسول      [ ص: 210 ] الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر ، فقال  أبو بكر     : قد سألت عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال  عثمان     : فقلت : بأبي أنت وأمي أخبرني بها ، فقال  أبو بكر     - رضي الله عنه - : قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "  من قبل مني الكلمة التي عرضتها على عمي فهي له نجاة      " .  
   5     ( م ) - حدثناه  محمد بن عبد الرحيم  ،   والفضل بن سهل  قالا : نا   أبو غسان  قال : نا  عبد السلام  ، عن  عبد الله بن بشر  ، عن   الزهري  ، عن   سعيد بن المسيب  ، عن  عثمان  ، عن  أبي بكر  ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.  
وإنما الحديث هو الأول وأخطأ فيه  عبد الله بن بشر  فذكره عن   الزهري  ، عن   سعيد بن المسيب  ، وإنما الصواب ما قال  صالح  عن   الزهري  قال : حدثني رجل من  الأنصار   قال : سمعته يحدث   سعيد بن المسيب     .  
				
						
						
