[ ص: 449 ] جسرة بنت دجاجة  عن  أبي ذر  
 4061     - حدثنا   يوسف بن موسى  ، قال : أنا   محمد بن فضيل  ، قال : نا   قدامة بن عبد الله  ، عن  جسرة بنت دجاجة     .  
   4062     - وحدثنا  محمد بن معمر  ، قال : نا  محمد بن عبيد  ، قال : نا   قدامة بن عبد الله  ، عن  جسرة بنت دجاجة العامرية  ، واللفظ ، لفظ  ابن معمر  ، قالت :  اعتمرت في رجب فدفعت إلى الربذة صلاة العصر فأذنوا وأقاموا ، ثم قالوا : يا  أبا ذر  ، ادن فصل بالقوم فأبى فنادى  أبو ذر  رجلا فأبى فنادى الثاني والثالث فأبى حتى اصفرت الشمس أو كادت أن تصفر ، ثم تقدم فصلى بهم رجل فلما انصرف أقبل عليهم  أبو ذر  بوجهه فحدثهم عن بعض صلاتهم ، قال :  صلى بنا رسول      [ ص: 450 ] الله العشاء الآخرة ، فلما انصرف قام يصلي بعد العتمة فقام خلفه ناس فلما أن رآهم خلفه يصلون رجع إلى رحله   ، فلما أن رآهم قد تركوا المقام رجع إليهم فقام يصلي فجئت أنا حتى قمت خلفه فأومأ إلي عن يمينه فجاء   ابن مسعود  فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه عن يساره فقام ، بيننا كل إنسان يقرأ ويصلي على حدة ، والنبي يقرأ بآية واحدة (  إن تعذبهم فإنهم عبادك      ) إلى آخر الآية حتى صلى الغداة بها يركع وبها يسجد وبها يقوم وبها يدعو وبها يجلس ، فأومأ  أبو ذر  إلى   عبد الله بن مسعود  أن سله عما صنع البارحة تقرأ بآية واحدة وقد علمك الله القرآن كله فلو فعله غيرك وجدنا عليه ، فقال : ما أنا بالذي أسأله عن شيء حتى يبتدئني به فيسأله  أبو ذر  فسأله  أبو ذر  ، فقال : دعوت لأمتي ، فقال : ماذا أجبت وماذا رد عليك ، فقال : " ما لو اطلعوا عليه اطلاعة لترك كثير منهم الصلاة " قال : أفلا أذهب فأبشر الناس بذلك فذهب معنفا قذفة حجر فقال  عمر     : يا رسول الله إن تبعث بها إلى الناس يتكلوا عن العبادة ، قال : فردني ولم أقل شيئا "     .  
 [ ص: 451 ] وهذا الكلام لا نعلم أحدا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا  أبا ذر  ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق .   وقدامة بن عبد الله  روى عنه   عبد الواحد بن زياد  ،  ومحمد بن عبيد   ومحمد بن فضيل  وغيرهما  وجسرة بنت دجاجة  هذه فلا نعلم حدث عنها غير  قدامة     .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					