وأبو بكر - رضي الله عنه - كان من أعلم الخلق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقدمهم له صحبة، ولكن إنما بقي بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليسير وكان مشغولا رحمة الله عليه ، فلذلك قل حديثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أنه قد روى عنه أحاديث كثيرة فبعضها مراسيل فتركناها لإرسالها ، وبعضها كانت مناكير فتركناها وإنما أتى نكرها من قبل الرجال الذين رووا ذلك ، وفيها أحاديث ليس لها أسانيد فتركنا ذلك .
فأما ما قد روي عنه رحمة الله عليه مما تركناه مما لم يكن له إسناد قوي فتركناه ثم ذكرنا أنها فضيلة لعمر فقلنا : نذكرها لهذه الفضيلة وهو حديث رواه ابن أخي محمد بن المنكدر ، عن عمه جابر .