الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  13342 عبد الرزاق عن ابن عيينة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن رجلا من أسلم أتى عمر ، فقال : إن الأخر زنى قال : فتب إلى الله ، واستتر بستر الله ، فإن الله يقبل التوبة ، عن عباده ، وإن الناس يعذرون ولا يعيرون ، فلم تدعه نفسه " . حتى أتى أبا بكر ، فقال له مثل قول عمر فلم تدعه نفسه . حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ، فأعرض عنه ، فأتاه من الشق الآخر ، فأعرض عنه ، فأتاه من الشق الآخر ، فذكر ذلك له ، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أهله فسألهم عنه : " أبه جنون ، أبه ريح ؟ " فقالوا : لا . فأمر به فرجم .

                                                                  قال ابن عيينة : فأخبرني عبد الله بن دينار قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر ، فقال : " يا أيها الناس اجتنبوا هذه القاذورة التي نهاكم الله عنها ، ومن أصاب من ذلك شيئا ، فليستتر " .

                                                                  قال يحيى بن سعيد : عن نعيم بن عبد الله بن هزال ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهزال : " لو سترته بثوبك لكان خيرا لك " . قال وهزال الذي كان أمره أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية