202 - الوضوء من مس الذكر وتحقيق حديث  بسرة  
 485     - أخبرنا   أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار  ، ثنا   إسماعيل بن إسحاق القاضي  ، ثنا   سليمان بن حرب  ،   ومحمد بن الفضل عارم     :  
وحدثني   علي بن عمر الحافظ  ، واللفظ له ، أنبأ  أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز  ، ثنا   خلف بن هشام  ، قالوا : ثنا   حماد بن زيد  ، عن   هشام بن عروة  ، أن  عروة  ، كان عند   مروان بن الحكم  فسئل عن مس الذكر ، فلم ير به بأسا ، فقال :  عروة     : إن  بسرة بنت صفوان  حدثتني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :    "  إذا أفضى أحدكم إلى ذكره فلا يصل حتى يتوضأ      "  ، فبعث  مروان  حرسيا إلى  بسرة  فرجع الرسول ، فقال : نعم . قال  هشام     : قد كان أبي يقول : "  إذا مس ذكره أو أنثييه أو فرجه فلا يصلي حتى يتوضأ      " .  
" هكذا ساق   حماد بن زيد  هذا الحديث ، وذكر فيه سماع  عروة  من  بسرة  ، وخلف بن  هشام  ثقة ، وهو أحد أئمة القراء ، ومما يدل على صحة رواية الجمهور من أصحاب   هشام بن عروة  ، عن  هشام  ، عن أبيه ، عن  بسرة  ، منهم   أيوب بن أبي تميمة السختياني  ،  وقيس بن سعد المكي  ،   وابن جريج  ،   وابن عيينة  ،   وعبد العزيز بن أبي حازم  ،   ويحيى بن سعيد  ،   وحماد بن سلمة  ،   ومعمر بن راشد  ،   وهشام بن حسان  ،  وعبد الله بن محمد أبو علقمة  ،  وعاصم بن هلال البارقي  ،  
 [ ص: 349 ] ويحيى بن ثعلبة المازني  ،  وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي  ،  وعلي بن المبارك الهنائي  ،   وأبان بن يزيد العطار  ،  ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي  ،   وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري     [ . . . ] ،   وعبد العزيز بن محمد الدراوردي  ،  ويزيد بن سنان الجزري  ،   وعبد الرحمن بن أبي الزناد  ،  وعبد الرحمن بن عبد العزيز  ،  وحارثة بن هرمة الفقيمي  ،  وأبو معمر  ،  وعباد بن صهيب  وغيرهم .  
وقد خالفهم فيه جماعة فرووه عن   هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن  مروان  ، عن  بسرة  منهم   سفيان بن سعيد الثوري  ، ورواية عن   هشام بن حسان  ، ورواية عن   حماد بن سلمة  ،   ومالك بن أنس  ،  ووهب بن خالد  ،   وسلام بن أبي مطيع  ،   وعمر بن علي المقدمي  ،   وعبد الله بن إدريس  ،   وعلي بن مسهر  ،  وأبي أسامة  ، وغيرهم .  
وقد ذكر الخلاف فيه على   هشام بن عروة  بين أصحابه ، فنظرنا فإذا القوم الذين أثبتوا سماع  عروة  من  بسرة  أكبر ، وبعضهم أحفظ من الذين جعلوه عن  مروان  إلا أن جماعة من الأئمة الحفاظ أيضا ذكروا فيه  مروان  منهم   مالك بن أنس  ،   والثوري  ، ونظراؤهما فظن جماعة ممن لم ينعم النظر في هذا الاختلاف أن الخبر واه لطعن أئمة الحديث على  مروان  ، فنظرنا فوجدنا جماعة من الثقات الحفاظ رووا هذا عن   هشام بن عروة  ، عن أبيه ، عن  مروان  ، عن  بسرة  ، ثم ذكروا في رواياتهم أن  عروة  ، قال : ثم لقيت بعد ذلك  بسرة  ، فحدثتني بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثني مروان عنها ، فدلنا ذلك على صحة الحديث وثبوته على شرط الشيخين ، وزال عنه الخلاف والشبهة ، وثبت سماع  عروة  من  بسرة     .  
				
						
						
