2277     - فحدثنا   إسحاق بن منصور  ، حدثنا   يعقوب بن إبراهيم بن سعد  ، حدثنا أبي ، عن  محمد بن إسحاق  ، حدثني   عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم  ، عن  يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة  ، عن [  عمارة بن ] عمرو بن حزم  ، عن   أبي بن كعب  قال :  بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدقا على بلي وعذرة ، وجميع  بني سعد بن هديم   من  قضاعة    ، قال : فصدقتهم حتى مررت بأحد رجل منهم ، وكان منزله وبلده من أقرب منازلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  بالمدينة   ، قال : فلما جمع لي ماله لم أجد عليه فيه إلا ابنة مخاض ، قال : فقلت له : أد ابنة مخاض ، فإنها صدقتك ، فقال : ذاك ما لا لبن فيه ، ولا ظهر ، وايم الله ما قام في مالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا رسول له قبلك ، وما كنت لأقرض الله من مالي ما لا لبن فيه ، ولا ظهر ، ولكن خذ هذه ناقة فتية عظيمة سمينة فخذها ، فقلت : ما أنا بآخذ ما لم أؤمر به ، وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك قريب ، فإما أن تأتيه فتعرض عليه ما عرضت علي ، فافعل فإن قبله منك قبله ، وإن رد عليك رده ، قال : فإني فاعل . فخرج معي ، وخرج بالناقة التي عرض علي حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال له : يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ صدقة مالي ، وايم الله      [ ص: 1092 ] ما قام في مالي رسول الله ، ولا رسول له قط قبله ، فجمعت له مالي ، فزعم أن ما علي فيه ابنة مخاض ، وذلك ما لا لبن فيه ، ولا ظهر ، وقد عرضت عليه ناقة فتية عظيمة سمينة ليأخذها ، فأبى علي ، وها هي ذه ، قد جئتك بها يا رسول الله ، فخذها ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ذلك الذي عليك ، وإن تطوعت بخير ، آجرك الله فيه وقبلناه منك " قال : فها هي ذه يا رسول الله قد جئتك بها فخذها ، قال : فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبضها ، ودعا له في ماله بالبركة     " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					