2357     - حدثنا   يوسف بن موسى  ، حدثنا  جرير  ،   ومحمد بن فضيل  ، عن  أبي حيان التيمي ، وهو يحيى بن سعيد التيمي الرباب  ، عن  يزيد بن حيان  قال :  انطلقت أنا  وحصين بن سمرة  ،  وعمرو بن مسلم  ، إلى   زيد بن أرقم  ، فجلسنا إليه ، فقال له  حصين     : يا  زيد ،  رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصليت خلفه ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، لقد أصبت يا  زيد  خيرا كثيرا . حدثنا يا  زيد  حديثا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما شهدت معه . قال : بلى ، ابن أخي ، لقد قدم عهدي ، وكبرت سني ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما حدثتكم فاقبلوه ، وما لم أحدثكموه فلا تكلفوني ، قال :  قام فينا      [ ص: 1133 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما خطيبا بماء يدعى خم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : " أما بعد ، أيها الناس ،  فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه ، وإني تارك فيكم  الثقلين :  أولهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور   ، من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ، ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة ، وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . ثلاث مرات     . قال  حصين     : فمن أهل بيته يا  زيد  ؟ أليست نساؤه من أهل بيته ؟ قال : " بلى ، نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة . قال : من هم ؟ قال : "  آل علي   ،  وآل عقيل   ،  وآل جعفر   ،  وآل العباس .   قال  حصين     : وكل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : " نعم     " .  
				
						
						
