( 207 ) باب ذكر الدليل على أن  عائشة  لم ترد بقولها : " هي سنة سنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أن الطواف بينهما سنة يتم الحج بتركه .  
 2769     - ثنا   محمد بن العلاء بن كريب  ، ثنا   عبد الرحيم - يعني ابن سليمان -  ، عن   هشام بن عروة  ، عن  عروة  قال :  قلت  لعائشة     : ما أرى علي من جناح أن لا أتطوف بين  الصفا   والمروة   قالت : ولم ؟ قلت : إن الله يقول :  فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما      [ البقرة : 158 ] . فقالت : لو كان كما تقول لكان ، فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزل الله هذا في أناس من  الأنصار   ، كانوا إذا أهلوا أهلوا لمناة في الجاهلية ، فلا يحل لهم أن يطوفوا بين  الصفا   والمروة   ، فلما قدموا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج ذكروا ذلك له ، فأنزل الله هذه الآية ، فلعمريما أتم الله حج من لم يطف بين  الصفا   والمروة    ؛ لأن الله - عز وجل - يقول :  إن الصفا والمروة من شعائر الله      . فهما من شعائر الله .  
قال  أبو بكر     : قولها فلا يحل لهم : تريد عند أنفسهم في دينهم .  
				
						
						
