الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر في رءوس النخل والمحاقلة كراء الأرض بالحنطة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1318 1306 - ( مالك ، عن داود بن الحصين ، عن أبي سفيان ) وهب أو قزمان ، بضم القاف وسكون الزاي ( مولى ) عبد الله ( بن أبي أحمد ) عبد بن جحش الأسدي ( عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع المزابنة والمحاقلة ) بضم الميم فحاء مهملة فألف فقاف ، مأخوذ من الحقل وهو الحرث وموضع الزرع ( والمزابنة : اشتراء ) بالمثلثة ( بالتمر ) بالفوقية ( في رؤوس النخل ) زاد ابن مهدي عن مالك عند الإسماعيلي : كيلا ، وهو موافق لحديث ابن عمر فوقه ومر أنه ليس بقيد . ( والمحاقلة : كراء الأرض بالحنطة ) وما في معناها من جميع الطعام على اختلاف أنواعه ، وتفسيرها بذلك يجيء على أن الحقل الأرض التي تزرع ، كخبر : " ما تصنعون بمحاقلكم " . أي بمزارعكم ، ومنه المثل : لا تنبت البقلة إلا الحقلة . وهذا التفسير إما مرفوع أو من قول أبي سعيد فيسلم له لأنه أعلم به . ورواه البخاري عن عبد الله بن يوسف ، ومسلم من طريق ابن وهب ، كلاهما عن مالك به .




                                                                                                          الخدمات العلمية