الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2641 - وعن ناجية الخزاعي - رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، كيف أصنع بما عطب من البدن ؟ قال : " انحرها ، ثم اغمس نعلها في دمها ، ثم خل بين الناس ، وبينها فيأكلونها " . رواه مالك ، والترمذي ، وابن ماجه .

التالي السابق


2641 - ( وعن ناجية الخزاعي قال : قلت : يا رسول الله ، كيف أصنع بما عطب ) : بكسر الطاء أي : عيي ، وعجز عن السير ، ووقف عن الطريق ، وقيل : أن : قرب من العطب ، وهو الهلاك . ففي القاموس : عطب كـ " نصر " لان ، وكـ " فرح " هلك ، والمعنى على الثاني ( من البدن ؟ ) : المهداة إلى الكعبة بيان لها . ( قال : " انحرها ، ثم اغمس نعلها ) : أي : المقلدة بها ( في دمها ) : أي : ثم اجعلها على صفحتها ( ثم خل بين الناس ) : أي : الفقراء ( وبينها ) : والمعنى : اترك الأمر ، وبينها ولا تمنع أحدا منها . قال الطيبي - رحمه الله : التعريف للعهد ، والمراد بهم الذين يتبعون القافلة أو جماعة غيرهم من قافلة أخرى اهـ .

وقد تقدم التفصيل . ( فيأكلونها ) : أي : فهم يأكلونها على حد قوله - تعالى : ولا يؤذن لهم فيعتذرون وإلا لكان الظاهر أن يقال : فيأكلوها . كقوله - تعالى : ذرهم يأكلوا ( رواه مالك ، والترمذي ، وابن ماجه ) : أي : عن ناجية الخزاعي .




الخدمات العلمية