الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4541 - وعنها ، قالت : ما كان يكون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرحة ولا نكبة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء . رواه الترمذي .

التالي السابق


4541 - ( وعنها ) : أي . عن سلمى - رضي الله عنها - ( ما كان ) : أي : الشأن ( يكون ) : بالتذكير . وفي نسخة بالتأنيث أي يوجد ويقع . ( برسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرحة ) : قال الطيبي : يحتمل أن يكون الثاني زائدا بقرينة الحديث الأول ما كان أحد يشتكي ، وأن يكون غير زائد بالتأويل أي : ما كان قرحة تكون برسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ .

والقرحة : بفتح القاف ويضم ، جراحة من سيف أو سكين ونحوه ، ومنه قوله تعالى إن يمسسكم قرح وقد قرئ فيه بالوجهين ، والأكثر على الفتح ، وفي المقدمة القرح : ألم الجراح ، ويطلق أيضا على الجراح والقروح الخارجية في الجسد ، ومنه : إن يمسسكم قرح ، ومنه : قرحت أشداقنا أي : أصابتها القروح . وقال صاحب المصباح : قرح الرجل : ألم يقرح قرحا خرجت به قروح ، والاسم القرح بالضم ، وقيل المضموم والمفتوح لغتان ، كالجهد والجهد ، والمفتوح لغة الحجاز ( ولا نكبة ) : بفتح النون جراحة من حجر أو شوك ، ولا : زائدة للتأكيد . قال صاحب النهاية : وفي الحديث أنه نكبت أصبعه أي : نالتها الحجارة . ( إلا أمرني أن أضع عليها الحناء ) : لأنه ببرودته يخفف حرارة الجراحة وألم الدم والله أعلم . ( رواه الترمذي )

[ ص: 2875 ]



الخدمات العلمية