الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 454 ) حدثنا أبو مسلم الكشي ، ثنا سليمان بن حرب ، ( ح ) .

                                                                  وحدثنا يوسف القاضي ، ثنا سليمان بن حرب ، وعارم أبو النعمان ، قالا : ثنا حماد بن زيد ، ثنا أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي المهلب ، عن عمران بن حصين قال : أغار المشركون على سرح المدينة فذهبوا به ، وكانت العضباء فيما ذهبوا به ، وأسروا امرأة من المسلمين ، وكانوا إذا الليل يريحون إبلهم في أفنيتهم ، فلما كان بعض الليل قامت المرأة ليلة ، وقد ثوبوا فجعلت لا تضع يدها على بعير إلا رغا ، حتى أتت على العضباء ، فأتت على ناقة ذلول محروسة فركبتها ، وجعلت إن الله عز وجل أنجاها عليها لتنحرها ، فلما قدمت عرفت الناقة ، قيل : ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبر بنذرها ، فقال : " شر ما جزيتها ، إن الله أنجاها عليها لتنحرينها ، لا وفاء لنذر في معصية ، ولا فيما لا يملك ابن آدم " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية