(  712  ) حدثنا  علي بن عبد العزيز  ، ثنا  أبو غسان مالك بن إسماعيل  ، ( ح ) وحدثنا  عبد الله بن أحمد بن حنبل  ، حدثني زكريا بن يحيى زحمويه  ، ثنا سيف بن هارون البرجمي  ، ثنا عصمة بن بشر البرجمي  ، أخبرني المفرع  ، - قال سيف : أظنه قد شهد القادسية - عن المنقع  قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا ، فأمر بها فقبضت فقلت : إن فيها ناقتين هدية لك  ، فعزلت الهدية من الصدقة ، فمكث أياما وخاض الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باعث  خالد بن الوليد  إلى رقيق مصر   - أو قال : مصر  ، شك  أبو غسان   - فيصدقهم فقلت : والله إن لنا وما عند أهلنا من مال ولا صدقتهم هاهنا ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة له ومعه أسود قد حاذى رأسه رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، ما رأيت أحدا من الناس أطول منه ، فلما دنوت كأنه أهوى إلي ، فكفه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إن الناس قد خاضوا في كذا وكذا ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه ، فقال : " اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي " قال المنقع   : " فلم أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا نطق به كتاب ، أو جرت به سنة ، يكذب عليه في حياته ، فكيف بعد موته ؟  " . 
				
						
						
