(  964  )  [ ص: 397 ] حدثنا  علي بن عبد العزيز  ،  وأبو مسلم الكشي  ، قالا : ثنا  حجاج بن المنهال  ، ح وحدثنا عثمان بن عمر الضبي  ، ثنا أبو عمر الضرير  ،  وأبو عمر الحوضي  ، قالوا : ثنا  حماد بن سلمة  ، أنا  داود بن أبي هند  ، عن  عامر الشعبي  ، عن  فاطمة بنت قيس الفهرية  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا ، حتى صعد المنبر ونودي في الناس : الصلاة جامعة ، فخطبهم فقال : " إني لم أدعكم لرغبة ولا لرهبة نزلت ، ولكن  تميما الداري  أخبرني أن قوما من أهل فلسطين  ركبوا البحر ، فألقتهم الريح إلى جزيرة من جزائر البحر ، فإذا هم بدابة أشعر ، لا ندري أذكر هو أم أنثى لكثرة شعرها ، فقالوا : ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة ، قالوا : فأخبرينا ، قالت : ما أنا بمخبرتكم ، ولا مستخبرتكم ، ولكن في هذا الدير رجل هو إلى أن يخبركم وتستخبرونه بالأشواق ، فدخلوا الدير فإذا هم بالرجل مصفد بالحديد ، فقالوا : من أنت ؟ قال : من أنتم ؟ قالوا : نحن من العرب ، قال : ظهر منكم النبي ؟ قالوا : نعم ، قال : فاتبعته العرب ؟ قالوا : نعم ، قال : أما أن ذلك خير لهم ، قال : هل ظهر على فارس ؟ قالوا : لا ، قال : أما إنه سيظهر عليهم ، ثم قال : ما فعلت عين زغر  ؟ قالوا : هي تتدفق ملأى ، قال : فما فعلت بحيرة الطبرية  ؟ قالوا : هي تتدفق ملأى ، قال : فما فعل نخل بيسان  ؟ قالوا : قد أطعم أوائله فوثب حتى ظنوا أنه سيفلت من قيوده ، وقال لهم : أنا الدجال  ، أما أني سأطأ الأرض كلها إلا مكة  وطيبة   " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبشروا - فبشر  [ ص: 398 ] المسلمين - هذه طيبة  لا يدخلها   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					